[تخطئة أمير المؤمنين # لمن خالفه]
  مِنْ فَاطِمَةَ، وَفَاطِمَةَ بِنْتُهَا، وَعَلِيٌّ نَشَأَ فِي بَيْتِ خَدِيجَةَ وَهْوَ صَغِيرٌ، ثُمَّ تَزَوَّجَ بِنْتَهَا بَعْدَهَا - أَي بَعْدَ مَوْتِهَا - فَظَهَرَ رُجُوعُ أَهْلِ الْبَيْتِ النَّبَوِيِّ إِلَى خَدِيجَةَ دُونَ غَيْرِهَا». انْتَهَى الْمُرَادُ، وَهْوَ فِي ذِكْرِ البِشَارَةِ لَهَا عَلَيْهَا سَلَامُ اللَّهِ وَرِضْوَانُهُ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ.
  كَتَبَهُ الْمُفْتَقِرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: مجدالدين بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُؤَيَّدِيُّ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُم ولِلْمُؤْمِنِينَ.
  نَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ وَإِمْلَائِهِ. كَتَبَ الفَقِيرُ إِلَى اللَّهِ: أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ حَجَر وَفَّقَهُ اللَّهُ.
  *******
[تخطئة أمير المؤمنين # لِمَن خالفه]
  (فائدة): وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أنَّ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ # كَانَ يُخَطِّيء مَنْ خَالَفَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ؛ لِأَنَّ الْحَقَّ مَعَهُ، كَمَا وَرَدَ فِي النُّصُوصِ النَّبَوِيَّةِ(١) مَا أَوْرَدَهُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي (الْجُزْءِ ٢٠) (صفح/٢٤) في (الطبعة الأُولَى) مِنْ (فَتَاوَاهُ)(٢): وَقَالَ عَلِيٌّ فِي قِصَّةِ الَّتِي أَرْسَلَ إِلَيْهَا عُمَرُ فأَسْقَطَتْ - لَمَّا قَالَ لَهُ عُثْمَانُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَنْتَ مُؤدِّبٌ وَلَا شَيءَ عَلَيْكَ -: (إِنْ كَانَا اجْتَهَدَا فَقْدَ أَخْطَآ، وَإِنْ لَمْ يَكُونَا اجْتَهَدَا فَقَدْ غَشَّاكَ)(٣).
  *******
(١) سيأتي بعض منها في الكلام مع السيد العباس بن أحمد في (تتمة الروض النضير) إن شاء الله تعالى.
(٢) وهو في (٢٠/ ١٨)، ط: (دار الوفا).
(٣) ورواه الحافظ عبد الرزاق في (المصنَّف) (٩/ ٤٥٨) رقم (١٨٠١٠) عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَغَيْرِهِ، عَنِ الْحَسَنِ بلفظِ: (إِنْ كَانُوا قَالُوا بِرَأْيِهِمْ فَقَدْ أَخْطَأَ رَأْيُهُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَالُوا فِي هَوَاكَ فَلَمْ يَنْصَحُوا لَكَ)، ورواه الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (٦/ ١٢٣)، بلفظ: (إِنْ كَانَ اجْتَهَدَ فَقَدْ أَخْطَأَ، وَإِنْ لَمْ يَجْتَهِدْ فَقَدْ غَشَّ)، ورواه البيهقي أيضًا في (معرفة السنن والآثار) (٨/ ٣٤٢).
وانظر (جمع الجوامع) للسيوطي (١٨/ ١٤٤) رقم (١٧٥٠) ط: (الأزهر).