مع محمد رضا في كتابه الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
مع محمد رضا في كتابه الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
  قَالَ مُحَمَّدُ رِضَا (ص/١٢٥) - نَقْلًا عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ الْخُضَرِي بك فِي (تَارِيخِ الأُمَمِ الإِسْلاَمِيَّةِ) تَعْلِيقًا عَلَى (مَوْقِعَةِ الْجَمَلِ) -:
  «هَكَذَا انْتَهَتْ هَذِهِ الْمَوْقِعَةُ الَّتِي سَهَّلَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِيمَا بَعْدُ أَنْ يَقِفَ بَعْضُهُمْ بِإِزَاءِ بَعْضٍ مُحَارِبِينَ يَسْتَحِلُّ كُلٌّ دَمَ الآخَرِ بَعْدَ أَنْ كَانَ ذَلِكَ الْمَوْقِفُ فِي نَظَرِهِمْ عَظِيمًا مَهِيبًا. لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُبَرِّرَ عَمَلَ الفَرِيقَيْنِ الْمُتَحَارِبَيْنِ فِي كُلِّ الوُجُوهِ».
  إِلَى أَنْ قَالَ - وَبِئْسَ مَا قَالَ -: «وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الأَنَاةِ مَا يُمْكِنُهُ مِنَ الْمُصَابَرَةِ حَتَّى يَلْتَئِمَ هَذَا الصَّدْعُ بِأَحْسَنَ مِمَّا كَانَ».
  إِلَى أَنْ قَالَ: «وَإِنَّ مِنَ الْخَطَأِ العَظِيمِ أَنْ يَسْتَعِينَ عَلِيٌّ بِمِثْلِ هَذِهِ الفِرْقَةِ السَّبَئِيَّةِ، وَيَجْعَلَهَا تَأْوِي إِلَى جُنْدِهِ». إِلخ كَلاَمِهِ.
  قَالَ مَولَانَا الإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُؤَيَّدِيُّ #:
  الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا ٧٠}[الأحزاب]، {وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٤٢}[البقرة].
  يُقَالُ لِخُضَرِي بكّ هَذَا: أَمَا يَكْفِيكَ شَهَادَةُ الصَّادِقِ الأَمِينِ ÷ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ # وَبَرَاءتِهِ مِنَ التَّبِعَةِ بِقَوْلِهِ ÷: «عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ».
  أَمَا يَكْفِيكَ يَا خُضَرِي قَوْلُهُ ÷ فِي عَلِيٍّ #: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي»، فَهَلْ كَانَ عَلَى هَارُونَ مِنْ عَمَلِ قَوْمِ مُوسَى تَبِعَةٌ؟
  أَمَا يَكْفِيكَ قَوْلُهُ ÷ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ»، فَمَنْ كَانَ إِمَامَ عَمَّارٍ ¥ الَّذِي يَدْعُو إِلَى طَاعَتِهِ؟
  وَأَمَا يَكْفِيكَ بُرْهَانًا قَوْلُهُ ÷ لِعَلِيٍّ #: «اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ»، بَعْدَ أَنْ قَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ