[بحث في حديث: «الأئمة من قريش»]
  وَالصَّالِحِينَ وَغَيْرِهِمْ، أَوْ بِجَاهِ فُلَانٍ، أَوْ بِحُرْمَةِ فُلَانٍ يَقْتَضِي أَنَّ هَؤُلَاءِ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ جَاهٌ، وَهَذَا صَحِيحٌ؛ فَإِنَّ هَؤُلاءِ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ وَجَاهٌ وَحُرْمَةٌ، إلخ كَلَامِهِ.
  قُلْتُ: وَهَذَا هُوَ غَرَضُ الْمُجِيزِينَ لِلتَّوَسُّلِ بِالأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ.
  فَأَصْحَابُ الشَّيْخِ الْمُدَّعُونَ لِمُتَابَعَتِهِ، الْمَانِعُونَ لِذَلِكَ، وَالْمُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ أَجَازَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، بَلْ قَدْ يَبْلُغُ بِهِم الْحَالُ إِلَى أَنْ يَقُولُوا: هُوَ مِنَ الشِّرْكِ الأَكْبَرِ، مُخَالِفُونَ لِمَا وَرَدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ÷، ومُخَالِفُونَ لَهُ.
  وَقَدْ بَسَطْتُ الْكَلَامَ عَلَى ذَلِكَ فِي (الرِّسَالَةِ الصَّادِعَةِ بِالدَّلِيلِ)، وَفِي (شَرْحِ الزُّلَفِ) (صفح/١٦٤ - الطبعة الأُولى)، و (الطبعة الثانية - صفح/٢٥٠)، و (الثالثة - صفح/٣٤٧)(١)، وَاللَّهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
  *******
[بحث في حديث: «الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْش»]
  
  (مبحث في الخبر النبوي: «الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ»، وما في معناه من كتب المحدثين)
  وَقَد اخْتَرْتُ النَّقْلَ عَن (البُخَارِي) وَشَرْحِهِ (الفَتْحِ)؛ لِكَوْنِهِمَا أَشْهَرَ كُتُبِ العَامَّةِ، وَهْوَ مُسْتَوْفَى مِنْ طُرُقِ أَهْلِ البَيْتِ $ فِي (الشَّافِي)(٢)، وَ (شَرْحِ الْمَجْمُوع)(٣)؛ إِذْ هُوَ مِنْ أَخْبَارِ الْمَجْمُوعِ الشَّرِيفِ، وَ (الْجَامِعِ الْكَافِي)، وَ (نَهْجِ
(١) وفي (ط ٤/ص/٣٥٨).
(٢) في كذا موضع من (الشافي)، منها (٤/ ٢٥٧).
(٣) شرح مجموع الإمام زيد بن علي @ (٥/ ١٧) (تتمة الروض النضير) للسيد العباس بن أحمد. ط: (مكتبة المؤيد). ورواه الإمام الأعظم زيد بن علي @ في (كتاب تثبيت الإمامة) (المطبوع ضمن مجموع كتبه ورسائله #) (ص/١٩١).