(آية الولاية)
  أَتَّخَذۡتُمۡ عِندَ ٱللَّهِ عَهۡدٗا فَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ عَهۡدَهُۥٓۖ أَمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٨٠ بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٨١}[البقرة]، وَقَالَ تَعَالَى: {لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءٗا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا ١٢٣}[النساء].
  وَلَا يَضُرُّ أَئِمَّةَ الْعِلْمِ تَهَجُّمُ الْمُؤَلِّفِ وَأَمْثَالِهِ عَلَيْهِم.
  مَا يَضُرُّ الْيَمّ بَحْرًا زَاخِرًا ... أَنْ رَمَى فِيهِ سَفِيهٌ بِحَجَرْ
  مَا ضَرَّ تَغْلِبَ وَائِلٍ أَهَجَوْتَهَا ... أَمْ بُلْتَ حَيْثُ تَنَاطَحَ البَحْرَانِ(١)
  وَالأَدِلَّةُ مُسْتَوْفَاةٌ فِي مَحَلِّهَا(٢)، وَاللَّهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
(آية الولاية)
  (٢) حَاشِيَةٌ عَلَى تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ} الآيَةَ (٥٥ - المائدة) فِي (فَتْحِ القَدِيرِ)، (الْجُزءِ الثَّانِي) (ص - ٥١) مِنَ (السَّطْرِ - ٢٦) مِنْ قَوْلِهِ: «وَيَدْفَعُهُ عَدَمُ جَوَازِ إِخْرَاجِ الزَّكَاةِ فِي تِلْكَ الْحَالِ».
  أَقُولُ: بَلْ يُصَحِّحُهُ الوَاقِعُ، وَهْوَ أَنَّهُ تَصَدَّقَ بِخَاتَمِهِ وَهْوَ رَاكِعٌ حَيْثُ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّائِلِ فَأَخَذَهُ، كَمَا ثَبَتَ فِي الرِّوَايَاتِ الْمُتَوَاتِرَةِ.
  وَلَيْسَتْ بِكَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ حَتَّى لَا يَصِحُّ فِي الصَّلَاةِ، كَمَا تَوَصَّلَ إِلَيْهِ الشَّوْكَانِيُّ؛ لِيَرُدَّ الْحَقِيقَةَ الوَاقِعَةَ لِمَا فِي القَلْبِ مِنَ الزَّيْغِ وَالْخِذْلَانِ الوَاضِحِ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ
(١) تغلِب - بكسر اللام -: أبو قبيلة؛ والنسبة إليه بالفَتح، أفاده في القاموس. تمت من المؤلف (ع). قلت: وانظر (تاج العروس) (٣/ ٤٩٢). والبيت للفرزدق يَردُّ على جرير في هجائه الأخطل. انظر ديوانه (ص/٦٣٩).
(٢) انظر في ذلك: (الفلق المنير بالبرهان)، في القسم الأول من (مجمع الفوائد)، للإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.