مع العلامة الشهيد محمد بن صالح السَّمَاوِي (ابن حَرِيوَةَ) في كتابه (القول الطَّيِّب)

  (١) قَالَ العَلَّامَةُ السَّمَاوِيُّ رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ (القَوْلِ الطَّيِّبِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ): «ولَمَّا لَمْ يَكُنْ فِي الدِّينِ وَالشَّرِيعَةِ يَقِينٌ فِي قِسْمَي العِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ لَمْ يَبْقَ الْعِلْمُ الدِّينِيُّ الْيَقِينِيُّ⁣^(⁣١) إِلَّا فِي قِسْمِ الاِعْتِقَادَاتِ»، إلخ.

  قَالَ مَوْلَانَا الإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: أَرَادَ أَنَّهُ لَمْ يُطْلَبْ فِي القِسْمَيْنِ: الْيَقِينُ، بَلْ يَكْفِي فِيهِمَا الدَّلِيلُ الظَّنِّيُّ، لَا أَنَّهُ لَمْ يَرِدْ فِيهِمَا دَلِيلٌ يُفِيدُ الْيَقِينَ، فَتَاَمَّلْ، واللَّهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.

  (٢) قَالَ العَلَّامَةُ السَّمَاوِيُّ ¦: «إنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَوْ أَنْزَلَ الْمُتَشَابِهَ وَاسْتَأْثَرَ بِعِلْمِهِ عَنِ الْبَشَرِ أَجْمَع لَمْ يَكُ فِي إِنْزَالِهِ فَائِدَةٌ»، إِلَخ كَلَامِهِ.

  قَالَ مَوْلَانَا الإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: أَيْ الْمُتَشَابِهَ الَّذِي لَهُ ظَاهِرٌ يُخَالِفُ الْمُحْكَمَ وَالْعَقْلَ، لَا الْمُتَشَابِهَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ ظَاهِرٌ كَذَلِكَ، كَأَوَائِلِ السُّوَرِ، وَتَفْصِيلِ أَحْوَالِ الآخِرَةِ، فَلَا ضَيْرَ فِي ذَلِكَ.

  وَقَدْ بَسَطْتُ الْبَحْثَ فِي (لَوَامِعِ الأَنْوَارِ)⁣^(⁣٢) بِمَا فِيهِ الْكِفَايَةُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

  *******

(١) أَي مطلوبًا. تمت من المؤلّف (ع).

(٢) (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # - الفصل السابع) (ط ١/ ٢/٣٥٦)، (ط ٢/ ٢/٣٩٢)، (ط ٣/ ٢/٤٢٨).