[المقدمة]
[المقدمة]
  
  وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
  قَالَ الْمَوْلَى العَلَّامَةُ لِسَانُ العِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ ضِيَاءُ الإِسْلَامِ وَالدِّينِ: مَجْدالدِّين بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُؤَيَّدِيُّ أَجْزَلَ اللَّهُ ثَوَابَهُ، وَضَاعَفَ أَجْرَهُ مُجِيبًا عَلَى ابْنِ الأَمِيرِ فِيمَا حَرَّرَهُ عَلَى حَاشِيَةِ الغَايَةِ:
  الحمد لله، اعلم أنَّه قد كَثُرَ التَّحَاملُ مِنْ أهلِ هذه التعاليقِ في الإِصْدارِ والإيراد، والتَّجَافِي عَنْ مِنْهَاجِ السَّدَاد، كأنَّهُم لم يَقْرَعْ سَمْعَهُمْ قولُهُ ø: {يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٧١}[آل عمران].
  ولما أَخَذَ اللَّهُ تعالى مِنَ البَيَان، وأَمَرَ به في مُحْكَمِ القرآن، بمثلِ قولِهِ ø: {۞يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِٱلۡقِسۡطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَۚ}[النساء ١٣٥]، {وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ}[آل عمران ١٨٧]، تَعَيَّنَ الإيضاحُ لِحُجَّةِ اللَّهِ تَعَالَى، والإفصاحُ بكلمةِ اللَّهِ تَعَالَى.
  وقد قَرَّرَ أئمتُنَا $ الكلَامَ في مِثْلِ هذا المقامِ بِمَا يُشْفِي الأُوَام، ويُبْرِي السِّقَام، وأَبَانوا حُجَجًا مُشْرِقَةَ المنار، متجليةَ الشموسِ والأَقمار، وهم حُمَاةُ الحَق، وقادةُ الخلق.
  ولكنْ لا يَحْسُنُ تَرْكُ التَّعَرُّضِ لِمَا زَخْرَفَه الواضعون لا سيما في هذا الأَمْرِ الخطير، وفي الاستدلالِ بآيةِ التطهير، ولا يَمْنَعُ كَوْنُ الْمُورِدِ لها السَّيِّد العلامة الكبير محمد بن إسماعيلَ الأمير، فالحسنةُ مِن الناسِ حَسَنَة، وهي من بيتِ النبوةِ أَحْسَن، والسيئةُ مِنَ النَّاسِ سَيئةٌ وهي من بيتِ النبوةِ أَشْيَن؛ لِوُجُوبِ حَلِّ