نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[118] الشريف أبو الحسن، علي بن محمد بن جعفر

صفحة 430 - الجزء 2

  تباعد نفسي إذا ما بعدت ... فليس تعاود حتى تعودا

  أشبّهك البدر حسنا فما ... تناقض حسنك حتى يزيدا

  محى حسن وجهك عنّي الملام ... وأسكت طرفك عنّي الحسودا⁣(⁣١)

  وأورد له أبو تمّام في مادة الحماسة [من البسيط]:

  يسترسل الضيف في أبياتنا أنسا ... فليس يعلم قوم أيّنا الضّيف

  والسيف إن قسته يوما بفاتكنا ... في الروع لم يدر عزما أيّنا السيف⁣(⁣٢)

  وأورد له أيضا فيها [من المتقارب]:

  وإنا لتصبح أسيافنا ... إذا ما اصطبحن بيوم سفوك

  منابرهن بطون الأكفّ ... واغمادهن رؤوس الملوك⁣(⁣٣)

  وقال أبو الفرج الأصبهاني: دخل أبو الحسن الحمّاني المذكور على محمد ابن طاهر وقد هنّا الناس بقتل يحيى بن عمر الحسيني وجاؤوا برأسه، إليه فدخل وجوه أهل الكوفة يهنونه بالفتح، فلمّا مثل بين يديه قال: أيها الأمير جئتك مهنيا بما لو كان رسول اللّه ÷ حيّا لعزّي به، ثم قال [من الوافر]:

  قتلت اعزّ من ركب المطايا ... وجئتك استلينك في الكلام

  وعزّ عليّ أن ألقاك إلّا ... وفيما بيننا حدّ الحسام

  فتغيّر وجه الأمير وسكت⁣(⁣٤).

  وذكر الثعالبي: أنّ أبا الحسن الحمّاني مرّ على دور بني طاهر وقد سلبها الدهر البهجة، ونزل بها من غدره رجة، فقال:


(١) ديوان المعاني ١/ ٢٣١، ديوانه صنعة الأعرجي / قطعة ٢٥، شعره صنعة السوداني / قطعة ٢٦.

(٢) الزهرة ١٦، أعيان الشيعة ٤٢/ ٥٢، بهجة المجالس ٢٩٦ البيت الأول نسبه إلى صاحب الزنج، شعره صنعة السوداني قطعة ٥٢، ديوانه صنعة الأعرجي / ملحق الشعر المنسوب له قطعة ٢.

(٣) ديوان المعاني ٢/ ٥٠، نهاية الأرب ٦/ ١٩٣، عمدة الطالب ٣٠١، سمط النجوم العوالي ٤/ ١٢٤، أنوار الربيع ٤/ ١٤٥، أعيان الشيعة ٤٢/ ٥٠، شرح الحماسة ١/ ٢٧٦ بلا عزو، شعره صنعة السوداني / قطعة ٥٤، ديوانه / ملحق الشعر المنسوب له / قطعة ٣.

(٤) مقاتل الطالبيين ٦٦٣، والشعر في: مروج الذهب ٤/ ١٥١، زهر الآداب ١/ ٩٠، تأريخ طبرستان ١/ ٢٢٧ - ٢٢٨، الملل والنحل ١/ ٢٥٨، ديوانه صنعة الأعرجي / قطعة ٧٣، شعره صنعة السوداني / قطعة ٦٠.