نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[63] السيد أبو عبد الله، الحسين بن المطهر بن

صفحة 59 - الجزء 2

  وسيروا بحمد اللّه لامسكم ضنّى ... ولا ساورتكم لوعتي وعنائي

  ولم أر يوما مثل يوم فراقنا ... ألاح لحتفي صبحه وشقائي⁣(⁣١)

  ومن شعره:

  أفدي الذي قد زارني في ليلة ... فأقر عينا في لقاه ومسمعا

  لكنها قصرت عليّ بوصله ... فكأنه وصباحها طلعا معا⁣(⁣٢)

  وهذا معنى غريب، وشعره من هذا السلك الدال أنه أوفى عزة الملك.

  وكان مسكنه بريمة من جبال تهامة.

  والجحّافي، بفتح الجيم والحاء المهملة المشدّدة وبعد الألف فاء: نسبة إلى بطن من الأشراف الحسنية باليمن، جاء منهم فضلا وعلما وأدبا.

  [٦٣] السيد أبو عبد اللّه، الحسين بن المطهّر بن محمد الجرموزي ( *).

  فاضل سما قدرا وشعرا، فأرانا السماك والشعرا، له في الشعر منهج صوفي، يشفي العارف ويهديه كالهلال الموفي.

  وقال ابن أخيه أحمد بن الحسن في أخبار قرابته: كان ينبوع معين القريض، وروض الكرم الأريض، لم تسمح بمثله الأدوار، ولم يأت بنظيره الفلك الدوّار، خلق مغرما بالفضل قبل أن يكون مضغة وصبغ من النشأة ماجدا، ومن أحسن من اللّه صبغة، وظهر ظهور الشمس، وبهر فلا ينكره إلّا من تخبّطه الشيطان من المسّ، وله النظم الذي فضح مطالع الصباح، وسفر في محاسن الوجوه الصباح. تولّى بعد أبيه فتوقّل تلك الغرف، وتبوّأ ذلك القطر الذي يحسده في الشرف، وأورد له أشعارا اخترت منها هذه القطعة وذكر أنه كتبها إلى أخيه


(١) نشر العرف ١/ ٦٢٤.

(٢) نشر العرف ١/ ٦٢٤.

(*) تمام نسبه بهامش الترجمة رقم ١٢.

ترجمته في: سلافة العصر ٤٤٩ - ٤٥١، خبايا الزوايا للشهاب الخفاجي صاحب الريحانة، ريحانة الألبا ١/ ٤٥٨ - ٤٥٩.