نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[3] الإمام أبو الحسن، إبراهيم بن عبد الله

صفحة 100 - الجزء 1

  هذه الخريدة بشذرات من لآلئه ليروق جيدها لعاشقه، ويعذب حاليه، إلّا أنه بسبب هذه المحنة عدم جوهر هذا النظام، وكثر الحلف فيه عند أهل الكلام، فكنت فيه كحاطب ليل ما بين ذي النابين وذات الذيل، آخذ ما وجدت، ولا أبالي بما كتبت، وقد فقد مختاره كما فقد المختار، ومحت سورة الليل آية النهار.

  وشعره يدخل في مجلدات لو لم تختلسه العقول المحمقات. وسألت عن شعره ولده الحسن وهو فلّاح، فلم آنس منه فيها فلاح⁣(⁣١).

  * * *

  واليافعي: نسبة إلى يافع، قبيلة كبيرة من حمير كانوا باليمن رعية، ثم استحالوا ملوكا تخضع لهم الملوك تقيّة:

  أسماء مملكة في غير موضعها ... كالهرّ يحكي انتفاخا صورة الأسد

  [٣] الإمام أبو الحسن، إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الحجازي، أحد أئمة الزيدية⁣(⁣٣).

  فاضل لم يرض بسوى الماضيين السيف والعزم، أظهرت فتكاته المحققة ولادة الأنبياء، وإبراهيم من أولي العزم، يفتخر من فعله جدّه بالحسن، ويرى المكارم في إراقة أبحر الدم لا قعبان من لبن، ويطرب بوقع الصارم البتّاء لأنه إبراهيم طرّاب إسحاق بالأوتار، وله شعر أقل من أمثاله من الكرام وكز من الورد الشهي في العام.

  أورد له أبو الفرج في مقاتل الطالبيين يخاطب زوجته البكرية⁣(⁣٢):

  ألم تعلمي يا بنت بكر تشوقي ... إليك وأنت الشخص ينعم صاحبه

  وعلقت ما لو نيط بالصخر من جوى ... لهدّ من الصخر المنيف جوانبه


(١) كذا في الأصل، والصواب: «فلاحا».

(٣) ولد سنة ٩٧ هـ.

ترجمته في: مقاتل الطالبيين ٣١٥ - ٣٨٦، الكامل لابن الأثير ٥/ ٢٠٨، تاريخ الطبري ٩/ ٢٤٣، دول الإسلام للذهبي ١/ ٧٤، الإعلام ط ٤/ ١ / ٤٩.

(٢) وهي: بحيرة بنت زياد الشيبانية.