[4] أبو إسحاق، إبراهيم بن علي بن سلمة بن هرمة
  [٤] أبو إسحاق، إبراهيم بن علي بن سلمة بن هرمة، الشاعر، أحد شعراء الأغاني المختارة، الحجازي، نسبه هكذا الإمام أبو يوسف يعقوب بن السكيت، وقيل: هو إبراهيم بن سلمة بن عامر بن الهذيان بن الربيع بن عامر بن صبح بن عدي بن قيس بن الحارث بن فهر وقيس بن الحارث هو الحلج، وهو مستلحق في بني الحارث بن كعب(١).
  فاضل إذا هزّ مثقف شعره وسطا، أنشا منه في الصدور والسطور أمة وسطا، شعره كوكب شارق، فهو أشهر من رنّات معبد ونغمات مخارق، كثير الفنون في المجون، فكأنه ضمن سلوة المحزون، وإن شاور القوافي وجدّ ساعده بما حاول الجدّ، ومن شعره الذي هو أحد الأصوات المختارة لغناء الرشيد والواثق [من الطويل]:
  أفاطم إنّ النأي يسلي ذوي الهوى ... ونأيك عنّي زاد قلبي بكم وجدا
  أرى حرجا ما نلت من ودّ غيركم ... ونافلة ما نلت من ودكم رشدا
  وما نلتقي من بعد نأي وفرقة ... وشحط نوى إلّا وجدت له بردا
  على كبد قد كاد يبدي بها الهوى ... ندوبا وبعض القوم يحسبني جلدا
  لو أن لي حكما لما جعلت هذا الشعر مما يستحسن حتى يبلغ من قدره أن يختار غناء لخليفة الدنيا، وقد قال فيه إنه لا يلتقيها إلّا وجد لها بردا، فلو لا أنه قال في الثاني: على كبد لكان ليس إلّا بردا وسلاما على إبراهيم.
  ويجب الاحتراز في الشعر وترك ما يوهم غير الصواب، كما قال النابغة:
  فسقى ديارك غير مفسدها ... صوب الربيع وديمة تهمي
(١) له ديوان شعر حققه محمد جبار المعيبد، وطبع في النجف ١٩٦٩، وآخر بتحقيق محمد نفاع وحسين عطوان ط بدمشق ١٩٦٩.
ترجمته في: الأغاني ٤/ ٣٥٩ - ٣٨٩، الشعر والشعراء ٦٣٩، خزانة الأدب ١/ ٢٠٣، طبقات الشعراء ٢٠، مروج الذهب ٣/ ٢٢٥ - ٢٢٦، تهذيب ابن عساكر ٢/ ٢٣٤، النجوم الزاهرة ٢/ ٨٤، البداية والنهاية ١٠/ ١٦٩، تاريخ بغداد ٦/ ١٢٧، الذريعة ١/ ٣١٤، الإعلام ط ٤/ ١ / ٥٠.