نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[126] الفقيه أبو محمد، عمارة بن أبي الحسن علي

صفحة 456 - الجزء 2

  [١٢٦] الفقيه أبو محمّد، عمارة بن أبي الحسن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي اليمني، المشهور، الشاعر، الملقب نجم الدين، المصري الدار والوفاة ( *).

  فاضل أطاعه الشعر فتصرّف في دنانيره تصرف العوامل بالأسماء، وصاغ كلّ بيت سحر الألباب، فهامت به هيامها بأسماء، واستغنى بأدبه الملك النقّاد عن الذخيرة، واستيقن كل من رأى فضله أنه من سعد العشيرة، وكان لا يلحق في تلك الحلبة، ولا يلتمس شاعر في النظم شهبة.

  قال ابن خلكان، نقلت من بعض تآليفه: إنه من سعد العشيرة ثم من قحطان، وسعد العشيرة من مذحج وإنه من مرطان، مدينة من تهامة اليمن من وادي وساع⁣(⁣١)، وبعدها من مكّة في مهبّ الجنوب إحدى عشر يوما، وبها ولد ونشأ، ورحل إلى زبيد سنة [إحدى وثلاثين وخمسمائة] وسيّره قاسم بن فليتة أمير مكّة، رسولا إلى الديار المصرية فدخلها في ربيع الأول سنة [خمسين وخمسمائة] وخليفتها يومئذ الفائز بن الظافر، والوزير الصّالح طلايع بن رزّيك⁣(⁣٢).

  وقال ابن خلكان وكان عمارة ظاهر التسنن، شافعي المذهب أوّل دخوله مصر⁣(⁣٣).

  وذكر الجندي في تاريخه: أنّ عمارة كان أوّل حاله سنيّا ثم اعتقد مذهب الإسماعيلية وشعره شاهد بمذهبه.


(*) ترجمته في:

خريدة القصر / قسم الشام ٣/ ١٠١، وفيات الأعيان ٣/ ٤٣١ - ٤٣٦، الروضتين ١/ ٢ / ٥٧٢، تاريخ ابن الأثير ١١/ ٣٩٨، مفرج الكروب ١/ ٢١٢، ٢٣٨، مرآة الزمان ٢٧٧، ٣٠٢، السلوك ١/ ١ / ٥٣، النجوم الزاهرة ٦/ ٧٠، العبر للذهبي ٤/ ٢٠٨، شذرات الذهب ٤/ ٢٣٤، الغدير ٤/ ٤٠٨، صبح الأعشى ٣/ ٥٢٦، كشف الظنون ١٧٧٧/ ١٩٧٧، تأسيس الشيعة ٢٧٤، الذريعة ٩/ ٧٦٩، أنوار الربيع ٣/ ٢٨٠، تاريخ آداب اللغة العربية لزيدان ٣/ ٨٠، وقد كتب أخباره على نحو سيرة ذاتية في كتابه (النكت العصرية).

(١) وساع: من قرى عثر باليمن «معجم البلدان».

(٢) وفيات الأعيان ٣/ ٤٣١ - ٤٣٢.

(٣) وفيات الأعيان ٣/ ٤٣٣.