[٣٧] أبو الحسين، تاج الدولة بن السلطان أبي شجاع عضد الدولة فنا خسرو ابن ركن الدولة بن بويه الديلمي الأصل، العراقي⁣^(⁣٢).

  فاضل ينظم ثغور الشعر كنظمه الثغر، ولا ينفك من شعره وذم أعاديه بين زهر ونهر، تعشعه المعالي عشق عروة بن حزام، وقد جمع إلى شرف آبائه نفس عصام.

  وذكر الثعالبي وغيره [أنّ] اسمه تاج الدولة وهو لقب لكثير من عصابته النفيسة. ورأيت في بعض كتب الأدب إنه: أبو الحسين أحمد بن فنا خسرو ولقبه تاج الدولة.

  وقال الثعالبي: هو آدب أسرته وأشعرهم وأكبرهم، وكان يلي الأهواز فأدركته حرفة الأدب، وتصرّفت به الحال حتى أدركته النكبة والحبس من قبل أخويه أبي الفوارس وأبي الفخار، ولست أدري ما فعل الدهر به الآن⁣^(⁣١).

  وقال الثعالبي: وجدت مجموعا من شعر تاج الدولة بخط أبي الحسن علي بن عبدان فاخترت منه قوله في طردية يصف الصيد بالفهود [من الرجز]:

(٢) ترجمته في: يتيمة الدهر ٢/ ٢١٩ - ٢٢٢، دمية القصر ١/ ٢٦٦ - ٢٦٧، الكامل لابن الأثير ٩/ ١٥، الاعلام ط ٤/ ١ / ١٩٦ وفيه اسمه «أحمد» وأنه توفي سنة ٣٨٧ هـ.

(١) يتيمة الدهر ٢/ ٢١٩ مع اختلاف قليل.