[76] أبو اليمن، زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن
  [٧٦] أبو اليمن، زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعيد الكندي، البغدادي المولد والمنشأ، الدمشقي الدار والوفاة، المصري الشيخ الأديب. أحد أئمة النحو، تاج الدين ( *).
  فاضل جمع بين العلوم وأحاط بنسجها إحاطة الأطلس بالنجوم، أصلح بين زيد وعمرو بعد طول الضراب، وطالما قاما به، وقيّدهما بالكتاب، وتخرّج بالشريف أبو السعادات ابن الشجري - الآتي ذكره(١) - وكان زيديا، وكان الشيخ أبو اليمن أحد أفاضل الدنيا المشهورين، وأئمة النحو المفيدين.
  وذكره ابن خلكان فقال: هو.
  أوحد عصره في علوم الأدب وعلوم السماع، وشهرته تغني عن الإطناب في وصفه، وكان قد لقي جملة من المشايخ وأخذ عنهم، منهم الشريف أبو السعادات ابن الشجري، وأبو محمد بن الخشّاب، وأبو منصور الجواليقي، وسافر عن بغداد في شبابه، واستوطن حلب وبحر منها إلى بلاد الروم، ثم انتقل منها إلى دمشق، وصحب الأمير عز الدين فرّوخ شاه بن شاهنشاه(٢)، ابن أخي
(*) ترجمته في:
وفيات الأعيان ٢/ ٣٣٩ - ٣٤٢، إنباه الرواة ٢/ ١٠، ذيل الروضتين ٩٥، غاية النهاية ١/ ٢٩٧، معجم الأدباء ١١/ ١٧١ - ١٧٥، النجوم الزاهرة ٦/ ٢١٦، خريدة القصر / قسم الشام ١/ ١٠٠، بغية الوعاة ٢٤٩، الجواهر المضيئة ١/ ٢٤٦، مرآة الزمان ٨/ ٥٧٥، مجلة المجمع العلمي العراقي ٢١/ ٢٤٨، الاعلام ط ٤/ ٣ / ٥٧ - ٥٨.
(١) ترجمه المؤلف برقم ١٨٦.
(٢) فرخشاه بن شاهنشاه بن نجم الدين أيوب، أبو سعد، عز الدين، الملك المنصور ابن أخي السلطان صلاح الدين: من سلاطين الأيوبيين، صاحب بعلبك. كان على دمشق وأعمالها، استنابه فيها عمه صلاح الدين، لما عاد منها إلى الديار المصرية، فقام بضبط أمورها وإصلاح أحوالها أحسن قيام. وكان موصوفا بالكرم والشجاعة، له وقائع مع الإفرنج في ساحل الشام، وله علم بالأدب، ونظم ونثر فيهما جودة. وهو أخو صاحب حماة تقي الدين «المظفر» توفي سنة ٥٧٨ هـ.
ترجمته في:
كتاب الروضتين ٢: ٣٣ وأبو الفداء ٣: ٦٤ و ٦٥ وابن الأثير ١١: ١٨٥ وابن الوردي ٢: ٩٢ والدارس ١: ١٦٩ و ٥٦١ ومرآة الزمان ٨: ٣٧٢ ومنتخبات من كتاب التاريخ، لتاج الدين =