[41] السيد ضياء الدين، جعفر بن المطهر بن
  قال المقريزي: واحترق هذا المشهد في الأيام الصالحية، وسبب احتراقه، إن أحد خزّان الشمع دخل يأخذ شمعة فسقطت شعلة، فأمر الملك الصالح، أحد ملوك الترك الأمير جمال الدين بن موسى بن يغمور فوقف بنفسه حتى طفئ وأنشد:
  قالوا: أتغضب للحسين ولم يزل ... بالنفس للهول المخوف معرضا
  حتى انضوا ضوء الحريق وأصبح المس ... وّد من تلك المخاوف أبيضا
  أرضى الإله بما أتى فكأنه ... بين الأنام بفعله موسى الرضا(١)
  أطلق الشاعر الرضا، على لقب الكاظم # للضرورة.
  ولأهل الأخبار في موضع رأس الحسين # خبر غير هذا، ولكن ظهور البركة ونجاة الخادم قوّت هذه الرواية.
  وعسقلان، بفتح العين وإسكان السين المهملتين وفتح القاف وبعد اللام والألف نون: مدينة مشهورة بساحل الشام.
  [٤١] السيد ضياء الدين، جعفر بن المطهّر بن محمد الحسني الجرموزي اليمني(٣).
  فاضل نشر أعلام الأدب وموه(٢) بحسن ما صاغه سابق، حلى القريض حتى ذهب وكان نظام الجوهر الفرد، والقائم المهدي لمعرض المجد، فهو لا يرضى له صاحبا في النثر والنظم غير الصابي، وإن كان يأتي بالعسل والخمر غير كأب ذكاه ولا نابي، والفضل في جعفر كثير. وكان أديبا رئيسا وله الشعر الكثير، والسجع الذي لا تخلو الحمامة إلّا به الهدير، ولم يرث الفضل عن كلالة، بل كان أبوه المطهّر أحد أعيان الإمام المنصور والمؤيد والمؤلف لسيرتهما، وكان عاملا لهما ببلاد عتمة، وله شعر وحرب معهما لعسكر الروم، وأما ابنه المذكور
(١) الخطط المقريزية ٢/ ٢٨٤ - ٢٨٥.
(٣) تمام نسبه بهامش الترجمة رقم ١٢.
ترجمته في البدر الطالع ١/ ١٨٣ نفحة الريحانة ٣/ ٣٩٧ - ٤٠٥، الغدير ١١/ ٣١٧ - ٣١٨، ديوان الهبل / أعلام الديوان ٦٠٤ - ٦٠٥.
(٢) كذا في الأصل.