نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[59] الأديب، الحسين بن علي موسى الخياط

صفحة 37 - الجزء 2

  فلو لم يردها بهذا المكان لكان الأسلم، وتركيب البيت متنافر، ولفظ جهنم أثقل على أهلها من اليوم الآخر.

  ولم أقف من أخبار المذكور على أكثر من القصيدة وفيها معرفة لبثه في الهند.

  ومما يعاب عليه لفظ كذا، وكثرة ترديدها، فليس من طريقة أهل الفصاحة.

  * * *

  وشدقم، بفتح الشين المعجمة وإسكان الدال المهملة وفتح القاف وآخره ميم: لقب لبطن كبير من السادة الحسينية بالمدينة، وشدقم فحل منجب كان لبعض العرب تنسب إليه خيل مشهورة تعرف بالشدقمية. واللّه أعلم.

  [٥٩] الأديب، الحسين بن علي موسى الخيّاط الصنعاني، أحد المطبوعين ( *).

  فاضل نبتت له الآداب نباتا حسنا، وكانت مقلتها سهرت لقلّة العناية بها فأكسبها بهجة وسنا، له نسج فكرة لا تبقي للرفاء صنعه ولا للخيّاط، منحها اللّه صيد العقاب للمعاني فما جهد الببغا والوطواط، إن وصف بدرا ترك المعارض في يوم حنين، وأرجعه بخفّه بعد وجا وأين، ومن كان على الفهم أقرّ بفضل الحسين، وهو معاصر الآن يكتسب بالخياطة، مطبوع في الشعر كعبد القادر الخيمة ونظرائه، وهو مقلّ مجيد، وإنما يحسن من العقود الفريدة.

  ومن شعره:

  فتنت بأهيف يسبي النهى ... ألح المحبون في عشقه

  له مقلة سهمها صائب ... وثغر (يكاد سنا برقه)⁣(⁣١)


(*) ترجمته في:

طيب السمر - خ -، ذوب الذهب - خ -، نفحات العنبر - خ -، نشر العرف ١/ ٥٨٧ - ٥٩٢، ملحق البدر الطالع ٨٨.

(١) نشر العرف ١/ ٥٨٩.