نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[176] أبو عمران موسى بن عبد الملك الأصبهاني

صفحة 241 - الجزء 3

  ونقش خاتمة: الإمام الآمر بأحكام اللّه أمير المؤمنين، وكان جريئا على سفك الدماء وارتكاب المحذورات، وقتل وعمره أربع وثلاثون سنة وتسعة أشهر وعشرون يوما ونصف، واختصّ بغلاميه برغش وهزار الملوك، وعمّر الجامع الأقمر⁣(⁣١)، واللّه أعلم.

  [١٧٦] أبو عمران موسى بن عبد الملك الأصبهاني صاحب ديوان الخراج الكاتب، البغدادي الدار ( *)

  فاضل رسائله أمضى من الصوارم، وأوصل للمقصود من الريح للغمايم، فإذا أتربها وهي المواضي رأى العداة السيوف مخضوبه، بخطّ لو رآه ابن مقلة تمنّى أن مقلته مع القطع محجوبه، وشعر يفوح منه نسيم أنفاس العراق، وإذا اتضح أن ناظمه البحر فلا حاجة بنا إلى الإغراق.

  وقال ابن خلكان: كان من جملة الرؤساء، وفضلاء الكتاب وأعيانهم، تنقّل في الخدم في أيام جماعة من الخلفاء، وكان إليه ديوان السواد وغيره في أيام المتوكل، وكان مترسلا، وله ديوان رسائل⁣(⁣٢).

  قلت: نقل الشيخ أبو جعفر بن بابويه القمّي في عيون أخبار الرضا #:

  إنه كان شيعيا وأشهر شعره وأحلاه القافيّة التي ذكرناها في أخبار تميم بن المعزّ ابن باديس في حرف التاء⁣(⁣٣) فلتنظر ثمّة عند خبر الجارية وقصّة إسحاق بن إبراهيم أخي زيدان الكاتب الذي كان نائبا لموسى المذكور على الشيروان، مرّت أيضا في أول الكتاب عند ذكر إبراهيم الصولي⁣(⁣٤).


(١) الخطط المقريزية ٢/ ٢٥٦ - ٢٥٧ ضمن موضوع «الجامع الأقمر».

(*) ترجمته في:

وفيات الأعيان ٥/ ٣٣٧ - ٣٤١، عيون أخبار الرضا، فهرست ابن النديم ١٨٦، هدية العارفين ٢/ ٤٧٨ وفيه: أنه توفي سنة ٢٤٥، أعيان الشيعة ٤٩/ ٨٤، تأسيس الشيعة ١٥٦، أنوار الربيع ٤/ ١٧٧ - ١٧٨، الاعلام ط ٤/ ٧ / ٣٢٤.

(٢) وفيات الأعيان ٥/ ٣٣٧.

(٣) ترجمه المؤلف برقم ٣٩.

(٤) ترجمه المؤلف برقم ١.