[112] أبو الحسن علي بن عبد الله بن وصيف الحلا
  [١١٢] أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن وصيف الحلّا المعروف بالناشئ الصغير، الشاعر المشهور، البغدادي ( *).
  فاضل غلب المعارضين من محاسنه بالبرهان، وأتى بنظم ذهبيّ يتعالى عن كفّة الميزان، عقد الألسن شعره فعلموا أنه سحر، ولم يبق عنده لياقوت الخدود وجوهر الثغور سعر.
  وكان إماما في علوم الكلام على مذهب الشيعة، وأخذ الكلام عن الشيخ أبي سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت المتكلّم الإمامي.
  قال ابن خلكان: وكان من كبار الشيعة، وكان أبوه عطّارا، وجدّه وصيف مملوك، وكان هو يجلي المداخن النحاس(١).
  وقال أبو بكر الخوارزمي أنشدني أبو الحسن الناشئ لنفسه [من الطويل]:
  إذا أنا عاتبت الملوك فإنّما ... أخطّ بأقلامي على الماء أحرفا
  وهبه ارعوى بعد العتاب ألم يكن ... مودته طبعا فصارت تكلّفا؟(٢)
  وذكر الثعالبي في اليتيمة من شعره [من مجزوء الخفيف]:
  يا خليلي وصاحبي ... من لؤي بن غالب
  حاكم الحبّ جائر ... موجب غير واجب
  لك صدع كأنّما ... نونه نون كاتب
(*) له ديوان شعر محفوظ بمكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف برقم ٦١٢، يحتفظ المحقق بنسخة مصورة منه.
ترجمته في:
وفيات الأعيان ٣/ ٣٦٩ - ٣٧١، معجم الأدباء، سير النبلاء - خ -، الفهرست للطوسي ٨٩، لسان الميزان ٤/ ٢٣٨، يتيمة الدهر ١/ ٢٣٢ - ٢٣٣، الطليعة - خ - ترجمة برقم ١٩٤، أمل الآمل ٢/ ٢٠٨، مناقب آل أبي طالب، أعيان الشيعة ٤١/ ٣٢٩ - ٣٤١، أدب الطف ٢/ ١٠٨، الاعلام ط ٤/ ٤ / ٣٠٤، الغدير ٤/ ٣٤ - ٣٣.
(١) وفيات الأعيان ٣/ ٣٦٩.
(٢) يتيمة الدهر ١/ ٢٣٢، وفيات الأعيان ٣/ ٣٦٩.