[166] الشيخ محي الدين، محمد بن أبي الحسن علي
  وقال ابن خلكان أن ابن السّمعاني قال: (سألته عن مولده فقال سنة ست وسبعين وأربعمائة بالكرخ. وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة)(١) ¦.
  قال ابن السمعاني وأنشدني لنفسه:
  اجعل همومك واحدا ... وتخلّ عن كلّ الهموم
  فعساك أن تحظى بما ... يغنيك عن كل العلوم
  ثم قال ما قلت من الشعر غير هذين البيتين ٢.
  والسمعاني: منسوب إلى دير سمعان بلد بالجزيرة، واللّه أعلم.
  [١٦٦] الشيخ محي الدين، محمد بن أبي الحسن علي بن محمد بن عربي الطائي الحاتمي الأندلسي الأشبيلي، نزيل دمشق أحد فضلاء الصوفية المحقّقين ( *)
  فاضل يغترف من بحور الحقائق لا الوشل، نظم عقد الطريقة وبه اتصل،
(١) وفيات الأعيان ٤/ ٤٧٣، وما بين القوسين، الحديث عن أبي محمد المبارك بن المبارك بن السرّاج التعاويذي البغدادي الزاهد، وهو جدّ صاحب الترجمة.
(*) أبو بكر، محيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر: فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم. ولد في مرسية (بالأندلس) سنة ٥٦٠ هـ وانتقل إلى إشبيلية. وقام برحلة. فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز. وأنكر عليه أهل الديار المصرية بعض آراء صدرت عنه، فعمل بعضهم على إراقة دمه، كما أريق دم الحلاج وأشباهه. وحبس، فسعى في خلاصه علي بن فتح البجائي (من أهل بجاية) فنجا. واستقر في دمشق، فتوفي فيها سنة ٦٣٨ هـ. وهو، كما يقول الذهبي:
قدوة القائلين بوحدة الوجود، له نحو أربعمائة كتاب ورسالة، منها «الفتوحات المكية - ط» عشر مجلدات، في التصوف وعلم النفس، و «محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار - ط» في الأدب، مجلدان، و «ديوان شعر - ط» أكثره في التصوف، و «فصوص الحكم - ط» و «مفاتيح الغيب - ط» و «التعريفات - ط» و «عنقاء مغرب - ط» تصوف، و «الإسرا إلى المقام الأسرى - خ» و «التوقيعات - خ» و «أيام الشان - خ» و «مشاهد الأسرار القدسية - خ» و «إنشاء الدوائر - ط» و «الحق - خ» و «القطب والنقباء - خ» و «كنه ما لا بد للمريد منه - ط» و «الوعاء المختوم - خ» و «مراتب العلم الموهوب - خ» و «العظمة - خ» و «الإمام المبين - خ» و «مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار =