نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[7] أبو حامد، أحمد بن محمد الأنطاكي

صفحة 149 - الجزء 1

  السكوت، وسببها أما كثرة البلغم حتى يملأ تجاويف الدماغ فتنعكس الغريزية إلى داخل فيشبه العليل النائم، أو لكثرة الدم ينعم الروح، ويعالج الأول بالحار اليابس في آخر الثالثة إلى أول الرابعة كالخردل ضمادا على الرأس بعد علقه، والتعطيس بمثل الكندس ونحوه، وأشياء⁣(⁣١) الطبيعة، والثاني بالفصد واستعمال المبردات كالكزبرة والرجله والقرع ونحوه، وأنا أزبد لم يرجى⁣(⁣٢).

  * * *

  وغزنة، بفتح المعجمة وإسكان الزاي وفتح النون ثم هاء: مدينة عظيمة فيما وراء نهر جيحون متاخمة للهند، وهي في النصف الشرقي من الإقليم الرابع، واللّه أعلم، وكفى به.

  [٧] أبو حامد، أحمد بن محمد الأنطاكي، الشاعر المشهور والمنبوز بأبي الرّقعمق، صاحب الهزليات الغريبة، والشوارد الربيبة⁣(⁣٤).

  فاضل يروق وينسجم فيريك الروض والماء، وتجلو عقوده الجوهرية، فما الشادن إلّا لمى معانيه أدّق من خصر المحبوب، ولولا محبّة خلودها غنينا بها عن المدام المشروب، فهو لا ينفّك يدير للسامع خمرا، ويسمعه وترا، ولست بخرّاص في روضه، ومستمع وترا، وكان يتشبّه بأبي عبد اللّه بن حجّاج - الآتي ذكره إن شاء اللّه تعالى في حرف الحاء⁣(⁣٣).

  وقال الثعالبي في يتيمة الدهر: هو «نادرة الزمان، ومن جملة الإحسان، وممن تصرّف بالشعر في أنواع الجدّ والهزل وأحرز قصب السبق، وهو أحد


(١) كذا في الأصل.

(٢) كذا في الأصل.

(٤) ترجمته في: وفيات الأعيان ١/ ١٣١ - ١٣٢، يتيمة الدهر ١/ ٣١٠ - ٢٢٤، تاريخ مصر لعز الملك المختار المسبحي، الوافي بالوفيات - طبعة المستشرقين ٨/ ١٤٣ - ١٤٤، شذرات الذهب ٣/ ١٥٥، العبر للذهبي ٣/ ٧٠، معاهد التنصيص ٢/ ٢٥٣، حسن المحاضرة ١/ ٣٢٣، الاعلام ط ٤/ ١ / ٢١٠، أعيان الشيعة ٥٥/ ٢٢ - ٢٥، الغدير ٤/ ١١١ - ١١٧.

(٣) ترجمه المؤلف برقم ٥٦.