[26] الفقيه، أحمد بن محمد الحجازي الأصل،
  وإن هلكت فمولانا يكفنني ... هبني هلكت فهب لي بعض أكفاني
  ولابن سكرة في غلام أعرج، وهو مما يستحسن:
  قالوا بليت بأعرج فأجبتهم ... ألعيب يحدث في غصون البان
  إني أحب حديثه وأريده ... للنوم لا للجري في الميدان(١)
  * * *
  وآمل، بفتح الهمزة المفتوحة، وضمّ الميم وبعدها لام: اسم لمدينة بطبرستان، ولأخرى ببلاد الديلم في الإقليم الخامس، وحسبنا اللّه تعالى.
  [٢٦] الفقيه، أحمد بن محمد الحجازي الأصل، الينبعي الصنعاني المولد والوفاة، الشاعر المشهور(٤).
  فاضل نظم قلائد العقيان، وفتح له من التشبيهات بأنفس من فتح خاقان وابن خاقان، فهو إذا أخذ لنظم الشعر ورقا، فما الساجع على فننا(٢) وشدا ورقا، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليافعي - المذكور في أول الكتاب(٣) - وأحسبه ورث الشعر من جهته، وهو مجيد محسن وصّاف، وأيّ فن سلكه اهتدى من فكره بكوكب، وسقى الكميت من اليراع الأسود والقرطاس الأشهب.
  وشعره قليل الوجود لسبب عدم العناية بجمعه. وله:
  سلوا عن فؤادي إن مررتم على سلع ... فعهدي به لما التقى الركب بالجزع
  يلمّ به تذكاره فتشوقه ... وتغريه ورقاء الحمائم بالسجع
  ولي قاصرات الطرف حوراء كلّها ... توالت على بيني وآلت على قطعي
  ولما رأت أجمالها لمع بارق ... سحائبه جفني ووابله دمعي
  أطعن السرّى لما سرى البرق في الدجى ... عرامس لم تجنب بسوط سوى اللمع
  وخلن بأن الوعد زجر جدانها ... فاتبعه رعد الحنين إلى الربع
(١) وفيات الأعيان ٤/ ٤١١.
(٤) ترجمته في: نفحة الريحانة ٣/ ٥٦٣ - ٥٦٤.
(٢) كذا في الأصل.
(٣) ترجمه المؤلف برقم ٢.