[١٠٥] أبو الحسن علي بن العبّاس بن جرجيش المعروف بابن الرومي، الهاشمي بالولاء، مولى عبد اللّه بن عيسى بن جعفر بن المنصور العبّاسي الشاعر المشهور ( *).

  فاضل معانيه أبهى من ديباج بلده، لو أدركه السامري لاستغنى بذهب فكرته الناطق عن جسده، غواص على الجواهر من بحور الفكر، فلو رأى الروض باهر نظمه، لازداد بثغور غصونه واحتفر، وقال صاحب الفصول المهمة في فضائل الاثني عشر الأئمة، وهو من المالكية: كان ابن الرومي شاعر الإمام الهادي أبي الحسن علي بن الجواد @. وذكره عامة أهل التاريخ وأثنوا عليه، وكان من فحول الشعراء المولدين، ومعانيه لم تسبق إليها⁣^(⁣١).

  وقال ابن خلكان فيه: صاحب النظم الجيّد العجيب، والتوليد الغريب، يغوص على المعاني النادرة، يستخرجها من مكامنها، ويبرزها في أحسن صورة، ولا يترك المعنى حتى يستوفيه إلى آخره ولا يبقي فيه بقية. وجمع شعره الصولي، وجمعه أبو الطيب ورّاق بن عبدوس من جميع النسخ فزاد على كل نسخة مما هو على الحروف ونحوها نحو ألف بيت⁣^(⁣٢).

  قال الصفدي في الغيث: واختار شعره الخالديان وابن نباتة المصري.

(*) له ديوان شعر طبع بتحقيق د. حسين نصار - ط دار الكتب المصرية ١٣٩٣ هـ / ١٩٧٣ م.

ترجمته في: وفيات الأعيان ٣/ ٣٥٨ - ٣٦٢، معاهد التنصيص ١/ ١٠٨، تاريخ بغداد ١٢/ ٢٣، معجم الشعراء للمرزباني ١٤٥، ٢٨٩، ٤٤٨، الذريعة ١/ ٣١٣، مجلة الكتاب ١/ ١٨٦، دائرة المعارف الإسلامية ١/ ١٨١، مذيلة بتعليق من إنشاء الأستاذ عباس محمود العقاد شاكا في صحة الخبر من موت ابن الرومي من سم القاسم بن عبيد اللّه، وبانيا شكّه على ما يذكر من أن القاسم قال لابن الرومي: «سلّم على والدي» ووالده كان حيا في ذلك الحين، أعيان الشيعة ٤١/ ٢٨١ - ٢٨٤، الغدير ٣/ ٢٩، نور الأبصار ٢٥١، الكامل لابن الأثير ٦/ ٢٨١، تأسيس الشيعة ٢١١، أنوار الربيع ١ / هـ ١٤٩، مروج الذهب ٤/ ٢٨٣، زهر الآداب ٢٩٥ وصفحات أخرى، العمدة في صفحات متفرقة، الفصول المهمة للمالكي، الغيث المسجم، الطليعة - خ - ترجمة رقم ١٨٧، الاعلام ط ٤/ ٤ / ٢٩٧، أنوار الربيع ١ / هـ ١٤٩.

(١) الفصول المهمة.

(٢) وفيات الأعيان ٣/ ٣٥٨.