نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[107] القاضي جمال علي بن محمد بن أحمد العنسي

صفحة 382 - الجزء 2

  وسيراف: مدينة على ساحل بحر فارس وهي فرضة للهند.

  وتدمر: في شعر أبي تمام بفتح التاء المثناة من فوق وإسكان الدّال المهملة بعد الميم المكسورة راء مدينة مشهورة، من بلاد الجزيرة كان مروان بن محمد جد أبي الفرج يسكنها وبها صخور عادية، وسميت باسم امرأة من ملوك العماليق عمرتها وماتت بها، وقيل: أن مروان بن محمد نبش قبرها فوجدها في لوح من رخام وعليها ديباج يغشي ذهبه البصر وعنده لوح من ذهب مكتوب عليه: أنا تدمر بنت حسّان بن أذينة بن السميدع العملقية فمن ازعجني من قبري وأخربه وهتكني أزعجه اللّه وهتك ستره فلمّا قرأه مروان ارتاع وردّها ولم يمض إلّا قليل حتى جاءه عبد اللّه بن علي العباسي فهزمه وأخرب قصوره المشهورة بحران وهتكه وسبى حريمه وقتله بمصر، واللّه أعلم ...

  [١٠٧] القاضي جمال علي بن محمد بن أحمد العنسي الصنعاني المولد، أحد أدباء العصر المجيدين ( *).

  فاضل لم تلق كواكب شعره الشمس إلّا بوجه ليس فيه حيا، ولم يقابله


(*) علي بن محمد بن أحمد بن صالح بن يحيى بن محمد بن قاسم بن إبراهيم بن مسعود بن عمرو بن محمد بن علي بن أسعد اليمني الصنعاني: شاعر من القضاة الحكام. نشأ بصنعاء وأقام مدة في بلاد العدين (باليمن الأسفل). وقلد القضاء فيها بأيام المهدي (صاحب المواهب) محمد بن أحمد، وأيام المتوكل (القاسم بن الحسين) واشتهر بشعره ورسائله. ورفع حاكم «وصاب» وشاية به إلى المتوكل، فعزله وحبسه. ثم ظهرت براءته، فرضي عنه وأقامه حاكما بالحيمة (من بلاد صنعاء) فاستمر إلى أن توفي في العر (من قرى الحيمة) فجأة، وقيل مسموما. سنة ١١٣٩ هـ وجمع الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني معظم شعره ورسائله، وشعره الملحون الحميني، في ديوان «كأس المحتسي من شعر القاضي علي بن محمد ابن العنسي - خ» في الأمبروزيانة والظاهرية: ومنه «ديوان العنسي - خ» في دار الكتب المصرية (١٣٣١٦).

ترجمته في: نفحات العنبر - خ -، البدر الطالع ١/ ٤٧٥، Ambro. C: ٤ I ٩، Brock S. ٢: ٥٤٥ ونشر العرف ٢: ٢٨٠ - ٣٠٠ والبدر الطالع ١: ٤٧٥ وفيه قصيدة رقيقة له. وأن غالب شعره على أسلوبها، ووصف «ديوانه» بأنه مجموع في مجلد لطيف، ولم يشر إلى رسائله وشعره الملحون ولا أعلم إن كانت مخطوطة «الامبروزيانة» المسماة «كأس المحتسي» هي التي جمعها الكوكباني، أم التي وصفها الشوكاني. أم هما كتاب واحد؟ وفي خزانة الرباط ١٦٩٧ مخطوطة من ديوانه مشرقية كتبت سنة ١٢٠٤ وأنظر شعر الظاهرية ٣٥٢ - ٣٥٣، الاعلام ط ٤/ ٥ / ١٥.