[119] أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن
  مررت بدور بني طاهر ... بدور السرور ودور الفرح
  فشبهت سرعة أيامهم ... بسرعة قوس يسمّى قزح
  تألّق معترضا في السماء ... قليلا وما دام حتى مصح(١)
  ومسح ومصح: ذهب.
  وقال الحريري في «درّة الغوّاص»: أن بعض النحاة دخل على أبي الحسين النضر بن شميل الإمام المشهور عايدا له فقال في جملة دعائه: مسح اللّه ما بك، فقال له النضر: قل مصح اللّه بالصاد، فقال: الصاد تبدل من السين فيقال الصراط والسراط وسرط وصرط، وكان يكنى بأبي صالح فقال له النضر: فأنت إذا أبو سالح فخجل، وذلك أنّها لا تبدل إلّا إذا وليت الطاء والخاء والغين والقاف ولو كان بينهما واسطة كالألف المذكورة ومثل صخر وسخر ومسبغة ومصبغة وسيقل وصيقل.
  ومحاسن الحماني كثيرة.
  * * *
  والحمّاني بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم وبعد الألف نون ثم ياء النسبة: نسبة إلى محلة بالكوفة نزلها بنو حمّان بن سعد بن زيد مناة بن تميم واسمه عبد العزى، وكان أبو الحسن نازلا بها.
  قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: وقد سكن هذه المحلة من نسب إليها وإن لم يكن من القبيلة(٢).
  [١١٩] أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار بن أبي طالب ¤، الشريف الجعفري الحجازي ( *).
  فاضل رقّ شعره كرّقة أخلاقه، وأطلق بذهنه عقد الأدب من وثاقه، يسفر
(١) الثعالبي، محاضرات الأدباء ٣/ ٣٨٤، التشبيهات ٢٥٨، أنوار الربيع ٢/ ٣٣٣، الغدير ٣/ ٦٤، ثمار القلوب ٢٤ - ٢٥، ديوانه صنعة الأعرجي / قطعة ١٥، شعره صنعة السوداني / قطعة ١٣.
(٢) معجم البلدان: مادة «حمان».
(*) ترجمته في: الأغاني ط الثقافة ٢٢/ ٢٢٤ - ٢٢٧.