نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[62] السيد الحسين بن محمد بن شعبان الجحافي

صفحة 57 - الجزء 2

  [٦٢] السيد الحسين بن محمد بن شعبان الجحافي الحبوري، الشاعر المحسن الحسني ( *).

  فاضل شعره سلافة العصر، وريحانة الألباب، وزينة الدهر حلى للسمع وانسجم فحكى الرباب، وكان أرقّ من خصر الحبيب أو عصر الشباب، يشوق ويروق، ويبعد مناله بعد العيّوق، ولم أعلم من حاله شيئا غير الشعر، ويكفي من نفع المسك وجود العطر، فمنه:

  هل عائد وقتنا الرقيق ... وعيشنا الناعم الأنيق

  زمان جادت يد التلاقي ... يجمعنا واشتفى المشوق

  إذ دهرنا أخضر الحواشي ... طلق المحيّا بنا رقيق

  يدني لنا كلما اقترحنا ... كأنه الوالد الشفيق

  زمان لهو به ظفرنا ... ما العيش من بعده يروق

  يا ذلك العيش إن قلبي ... لسلوة عنك لا يطيق

  لقد نرت منك في فؤادي ... ذكرى لها في الحشا حريق

  يشبها مر كل ريح ... لها الحمى نحونا طريق

  سقى حمى المنحنى عريض ... لقطره وابل مريق

  وجاد سفح العتيق ريّا ... فحبّذا السفح والعقيق

  أحبابنا والنوى تعوق ... والدهر في صرفه عقوق

  متى متى تجمع الليالي ... شملي بكم أيها الفريق

  لا كان صبح أنار فيه ... زمّت بكم للفراق نوق

  لي بعدكم سكرة بوجد ... يتلو صبوحي بها الغبوق

  سكرة وجد ثملت منها ... هيهات هيهات لا أفيق


(*) ينتهي نسبه إلى الحسن بن محمد المعروف بجحّاف - كشدّاد - بن الحسين بن الأمير ذي الشرفين محمد المنسوبة إليه شهادة الأمير، ابن الأمير جعفر بن الإمام المنصور باللّه القاسم العياني - بالعين المهملة المكسورة - بن عبد اللّه بن محمد بن الإمام القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب #.

ترجمته في: طيب السمر، نفحات العنبر، صفوة العاصر، نشر العرف ١/ ٦٢٣ - ٦٢٦.