[٦٧] أبو سليمان، داود بن سلم التيمي، مولى تيم، المديني، مولى آل طلحة بن عبيد اللّه، وقيل مولى آل أبي بكر، الشاعر ( *).

  أحد أصحاب أصوات الأغاني، شاعر ما ضاع مما ضاع إلّا النشر، خلد بما قصد ذكره إلى الحشر، ولا شاعر في فضله مخالف، أنّى وقد أطرب الرشيد والهادي وابناهما الخلائف.

  وذكره الكاتب أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني، وأشار إلى أنه كان يتشيّع.

  وأقول: إن المتشيّع في ذلك العصر هو الغالي في التشيّع، لأنه يعرض دمه للسفك، لشدّة نصب الأموية.

  وأدرك أوّل الدولة العباسية، فهو من مخضرمي الدولتين.

  ولعمري للكميت وكثيّر عزّه، والفرزدق ممن عصمهم اللّه عن القتل.

  وقال أيضا: كان ابن سلم منقطعا إلى أبي محمد الحسن بن زيد بن الحسن السبط⁣^(⁣٢)، وكان قد عوّده إذا جاءته غلّة من الخافقين أن يصله، فمدح أبا الفضل (١) كذا في الأصل.

(*) ترجمته في: الأغاني ٦/ ١٣ - ٢٧، سمط اللآلي ٥٥٠، معجم الأدباء ٤/ ١٩١.

(٢) الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد: أمير المدينة، ووالد السيدة نفيسة. =