نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[78] الإمام أبو الحسين، زيد بن الإمام السجاد

صفحة 176 - الجزء 2

  [٧٨] الإمام أبو الحسين، زيد بن الإمام السجّاد ذي الثفنات أبي الحسن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب #. الإمام المشهور، الذي تنتمي إليه الزيدية ( *).

  وهو أشهر من الشمس في الزهد والعلم والمحبّة لإحياء علوم جدّه، فلا حاجة إلى تقريظه، وكان شاعرا خطيبا.

  وقيل: إنه كان معدودا في فصحاء قريش والعرب، وله القصة الشهيرة في مجلس هشام، وقال فيها وقد همّ بالخروج:


(*) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: الإمام، أبو الحسين العلوي الهاشمي القرشي.

ويقال له «زيد الشهيد» عده الجاحظ من خطباء بني هاشم. وقال أبو حنيفة: ما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أسرع جوابا ولا أبين قولا ولد سنة ٧٩ هـ. وكانت إقامته بالكوفة، وأشخص إلى الشام، فضيق عليه هشام بن عبد الملك، وحبسه خمسة أشهر. وعاد إلى العراق ثم إلى المدينة، فلحق به بعض أهل الكوفة بحرضونه على قتال الأمويين، ورجعوا به إلى الكوفة سنة ١٢٠ هـ، فبايعه أربعون ألفا على الدعوة إلى الكتاب والسنة، وجهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين، وإعطاء المحرومين، والعدل في قسمة الفيء، ورد المظالم، ونصر أهل البيت. وكان العامل على العراق يومئذ يوسف بن عمر الثقفي، فكتب إلى الحكم بن الصلت وهو في الكوفة أن يقاتل زيدا، ففعل. ونشبت معارك انتهت بمقتل زيد، في الكوفة، وحمل رأسه إلى الشام فنصب على باب دمشق. ثم أرسل إلى المدينة فنصب عند قبر النبي ÷ يوما وليلة، وحمل إلى مصر فنصب بالجامع، فسرقه أهل مصر ودفنوه. ووقف المجمع العلمي في ميلانو مؤخرا على «مجموع في الفقه - ط» رواه أبو خالد الواسطي عن زيد بن علي، فإن صحت النسبة كان هذا الكتاب أول كتاب دوّن في الفقه الإسلامي، ومثله «تفسير غريب القرآن - خ» ولا بد من التثبت من صحة نسبته إليه. وإلى صاحب الترجمة نسبت الطوائف «الزيدية» ولإبراهيم ابن محمد الثقفي المتوفى سنة ٢٨٣ كتاب «أخبار زيد بن علي» ومثله للجلودي. ومثله أيضا لابن بابويه القمي، ومثله للسيد عبد الرزاق المقرم.

ترجمته في:

مقاتل الطالبيين ١٢٧ - ١٥١، وأنظر فهرسته. وتاريخ الكوفة ٣٢٧ والفرق بين الفرق ٢٥ وفوات الوفيات ١: ٣٣٣ والطبري ٨: ٢٦٠ و ٢٧١ ذكره في وفيات سنة ١٢١ ثم في وفيات ١٢٢ هـ.

وتهذيب ابن عساكر ٦: ١٥ والبعثة المصرية ١٨ وذيل المذيل ٩٧ وابن خلدون ٣: ٩٨ وابن الأثير ٥: ٨٤ والدر الفريد ٤٠ والذريعة ١: ٣٣١ و ٣٣٢ واليعقوبي ٣: ٦٦، الاعلام ط ٤/ ٣ / ٥٩، وغيرها.