[٥٧] الوزير أبو القاسم، الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن يوسف بن الحسن بن المرزبان بن هامان بن باذان بن ساسان⁣^(⁣١)، ويرتفع نسبه إلى فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور⁣^(⁣٢)، المعروف بالوزير المغربي ( *).

  فاضل إن نظم ابتسم الحبب، وإن نثر ذكر علاوة الشنب، لشعره طلاوة اشبهت الثغور حلاوة، وله همّة خافتها الشمس فتورات بالحجاب، ولو رامها لطواها طيّه للسجل في الكتاب، وكان الحاكم بأمر اللّه استوزره فعرف بالوزير، ثم قتل الحاكم أباه وعمّه وأخوته فهرب أبو القاسم إلى الرملة اجتمع بصاحبها مفرج بن دغفل الطائي وكان متغلبا عليها، وأفسده على الحاكم حتى خافه الحاكم، ثم توجّه إلى ميافارقين فاستوزره صاحبها أحمد بن نصر الكردي.

  ومن شعره في مليح يسبح في بركة:

  إني رضيت من الحياة ... بأسرها نظري إليه

  وعرفت أسباب النعيم ... بقبلة في عارضيه

  ولقد أراه في الخليج ... يشقه من جانبيه

  والماء مثل السيف وهو ... فرندة في جانبيه

  لا تشربوا من مائه ... شيئا ولا تردوا عليه

  قد ذاب فيه السحر من ... حركاته أو مقلتيه

  صبغة بياض النيل صبغة ... حمرة في وجنتيه

(١) التكملة: «ساسان بن الحرون بن بلاش بن جاماس بن فيروز».

(٢) في هامش ب: «جور: معرب كور».

(*) ترجمته في: وفيات الأعيان ٢/ ١٧٢ - ١٧٧، معجم الأدباء ١٠/ ٧٩ - ٩٠، دمية القصر ٥٠ الكامل لابن الأثير (صفحات متفرقة من ج ٩)، تاريخ دمشق، رجال النجاشي ٥١، شذرات الذهب ٣/ ٢١٠، مناقب آل أبي طالب، أمل الآمل ٢/ ٩٧، الطليعة - خ - ترجمته رقم ٧٩، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، رياض العلماء، الذخيرة، لسان الميزان ٢/ ٣٠١، الإشارة إلى من نال الوزارة ٦٦، أعيان الشيعة ٢٧/ ٦ - ٢٧، أدب ألطف ١٠/ ٣٠٢ - ٣٠٤، مرآة الجنان، طبقات المفسرين للداودي المغربي ١/ ١٥٤، الخطط المقريزية.