نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[192] الشيخ جمال الدين، أبو الحسين، يحيى بن

صفحة 356 - الجزء 3

  [١٩٢] الشيخ جمال الدين، أبو الحسين، يحيى بن عبد العظيم المصري الجزّار، أحد الأدباء المتأخرين ( *)

  فاضل عرف في الشعر من أين تؤكل الكتف، وكلّ أيام أدبه أيام تشريق كما بقوله عرف، لم يبق للسراج لأنه شمس شعاع لسان، ولا للشهاب المعمار في بيوت أذن اللّه أن ترفع من الشعر بنيان، زان دمشق فقيل للّه درّه وحلب، ولم يستعد لنطاحة كبش شعر إلا ذبحه وغلب، وكان من أهل مصر وله الشعر الجيّد والنكت الدالّة على خفّة روحه، وله مع سراج الدين عمر الورّاق لطائف شعرية، وكانا كنفس واحدة وشعرهما متشابه إلّا أنّه محكم، وإنّما ذكرناه لأنّه كان يتشيع ويذكر ذلك في شعره كقوله في عاشوراء:

  ويعود عاشوراء يذكرني ... رزء الحسين فليت لم يعد

  أو أن عينا فيه قد كحلت ... لمسرّة لم تخل عن رمد

  ويدا به لشماتة خضبت ... مقطوعة من زندها بيدي

  يوم سبيلي حين أذكره ... أن لا يدور الصّبر في خلدي

  أمّا وقد قتل الحسين به ... فأبو الحسين أحقّ بالكمد⁣(⁣١)

  وهذه التورية لطيفة فرحم اللّه الحسين وأباه.

  وذاكرت القاضي الخطيب أحمد بن محمد الحيمي⁣(⁣٢) بشبام هذه الأبيات


(*) جمع شعره الشيخ محمد السماوي بديوان يربو على ١٢٥٠ بيتا.

ترجمته في: المغرب في حلى المغرب: القسم الخاص بمصر ١/ ٢٩٦ - ٣٤٨، ٢/ ٤٤٤، فوات الوفيات ٢/ ٦٣٠، ٦٣٢، شذرات الذهب ٥/ ٣٦٤، النجوم الزاهرة ٧/ ٣٤٥، البداية والنهاية ١٣/ ٢٩٣، وفيه وفاته سنة ٦٧٩ هـ، خزانة الأدب لابن حجة ٦٧٢ هـ، الغدير ٥/ ٤٢٦ - ٤٣٣، وقد رجح وفاته سنة ٦٧٢ معتمدا على رواية ابن حجة، بروكلمان، كشف الظنون ١٣٠٢، الاعلام ط ٤/ ٨ / ١٥٣، شذرات الذهب ٥/ ٣٦٤، هدية العارفين ٢/ ٥٢٥، الطليعة - خ - ترجمة رقم ٣٣٤، أعيان الشيعة ٥٢/ ٤٤ - ٥٠، أدب الطف ٤/ ٧٧ - ٨٧، الوافي بالوفيات، أنوار الربيع ١/ ٢١٣، الغدير ٥/ ٤٢٥ - ٤٣٣.

(١) سلوة الغريب ٧٦، أعيان الشيعة ٥٢/ ٤٥، الغدير ٥/ ٤٢٧، أدب الطف ٤/ ٧٧، تمام المتون للصفدي ١٥٦.

(٢) ترجمه المؤلف برقم ٢١.