[51] القاضي، الحسن بن أحمد الحيمي الأصل،
  المستحلف لك لإمامك وحجّتك، وأنت الحالف لهما.
  قال المقريزي: ولهم وصايا كثيرة مع الإيمان، تركناها خوف التطويل(١).
  ووادي ضهر: محل بينه وبين صنعاء أربعة أميال وفيه الكرم الجيّد والأشجار المليحة، وبه عين غزوة.
  وهمدان: بطن من بني همدان الأكبر من بني حاشد، وهم إسماعيلية.
  والأنف: بفتح الهمزة وإسكان النون بعدها فاء، واللّه أعلم.
  [٥١] القاضي، الحسن بن أحمد الحيمي الأصل، الشبامي، صاحب رحلة الحبشة، الكاتب الأديب(٢).
  فاضل أشرق بدره في الأرض الداجية، وأحاطت به الفضائل كالهالات من كل ناحية، حام في بلاد السودان بعزم سام، فما رأى شبيهه يمن ولا شام، وله شعر كالروض إذا نسم، وقريحة مطلقة تقيد الصفدي، ويخجل بحرها الغيث الذي انسجم، وكان من الأعيان بالدولة القاسمية والكتاب والنبلاء.
  سافر إلى أرض الحبشة، وقال في الكتاب الذي ألّفه في عجائب تلك البلاد: إن سبب إرساله إلى الحبشة إن ملكها واسمه بلغتهم مجد فاسداس من سجد تيتنوس، قال: ومعناه، كثير السجود.
  ووجه إلى الإمام المريد باللّه بن المنصور سنة اثنتين وخمسين وألف رسولا ومعه هدية تليق بحاله، وكان الرسول من مسلمي الحبشة لأنهم نصارى، والتمس في كتابه أنه يحب وصول بعض خواص الإمام ليفيض إليه سرا، ويضن به عن الوسائل، فصرف المؤيد رسوله إليه مكرّما بأضعاف هديّته، وكان التمس من المؤيد شيئا من الخيل العراب والأتراس، كما ذكره الشرفي، والكتاب في غاية
(١) الخطط المقريزية ٢/ ٢٣٢ - ٢٣٤ باختصار.
(٢) ترجمته في:
البدر الطالع ١/ ١٨٩، الاعلام ط ٤/ ٢ / ١٨٢.