[11] أبو الطيب، أحمد بن الحسين بن عبد الصمد
  مائة سنة واثنتين وأربعين سنة، ولم يرو ذلك من عمره، فليتأمل، ولعله كتبها إلى بعض نقباء الأشراف المعاصرين له(١).
  وابن حجة جاهل بالتأريخ، نعم، هو أديب.
  * * *
  والطرابلسي، بفتح الطاء المهملة والراء وضم الباء الموحّدة واللام، وآخرها سين مهملة: نسبة إلى طرابلس الشام، مدينة مشهورة بساحل الشام ترد إليها المراكب بأنواع المتاجر، وهي وبيّة، وبالمغرب مدينة أخرى، اسمها طرابلس، واللّه أعلم.
  [١١] أبو الطيّب، أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الجعفي الشهير بالمتنبي، الشاعر المشهور(٢).
  وهو من جلالة القدر والشهرة بحال تغنيه عن قراضات التقريظ، وليس لشاعر شهرته عند الخاص والعام. وما أقول في رجل يتمثل العامي بشعره في الأسواق والضياع، ولا يجف عن كتب شوارد أمثاله ريق اليراع، وقد رأينا من لا يحفظ القرآن الكريم يتمثّل بأبياته ويحفظ شعره، وما ذاك إلّا لجلالة شعره وخطره، ويشاركه في شهرة الشعراء الشريف الرضي، وكان إماما في اللغة لا يسأل عن شيء إلّا أجاد الجواب، واستشهد بالشعر.
(١) أنظر: خزانة الأدب لابن حجة ١٤٧ - ١٤٨.
(٢) ترجمته في: وفيات الأعيان ١/ ١٢٠ - ١٢٥، يتيمة الدهر ١/ ١٧٤ - ٢٢٤، خزانة الأدب ومعاهد التنصيص ١/ ٢٧، ابن الوردي ١/ ٢٩٠، ابن الشحنة: حوادث سنة ٣٥٤ هـ، لسان الميزان ١/ ١٥٩، تاريخ بغداد ٤/ ١٠٢، المنتظم ٧/ ٢٤، دائرة المعارف الإسلامية ١/ ٣٦٣ - ٣٧١، دار الكتب ٧/ ٢٠٠ / وحوله يدور «كتاب الصبح المنبي».
ومن المؤلفات الحديثة عنه: كتاب المتنبي للعلامة أحمد شاكر، مع المتنبي د. طه حسين، ذكرى أبي الطيّب د. عبد الوهاب عزام.
الموضحة للحاتمي، الوساطة للجرجاني، وللصاحب رسالة في ذمه، والايضاح لمشكل شعره - خ -، والمنصف لابن وكيع - خ - وعشرات من الكتب غيرها.
وله ديوان شعر طبع وشرح عدة مرات. وقد اعتمدنا في تحقيقنا عل طبعة دار صادر - بيروت [دت].