نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[141] السيد ضياء الدين المحسن بن المتوكل على

صفحة 24 - الجزء 3

  وهي طويلة، وفيها غريب، والأخير أشار به إلى قول البحتري، واحترز بقوله حوشيتا. وقول البحتري:

  ما أنصفت بغداد، حين توحّشت ... لنزيلها، وهي المحلّ الآنس

  لم تعطني حقّ القرابة طيّء ... فيها، ولا حقّ الصّداقة فارس⁣(⁣١)

  ومناقب القاضي أبي القاسم وشعره كثير.

  [١٤١] السيد ضياء الدين المحسن بن المتوكل على اللّه أبي علي إسماعيل بن المنصور باللّه أبي محمد القاسم بن محمد بن علي الحسني، أحد أعيان آل المنصور باللّه الأدباء الفضلاء ( *):

  فاضل أطرب شعر النسيم فوهب له اللطف، وشغف فاشتبه بسحر الأعين الوطف، فهو في جيد كل جالية قلادة، وليس منه إلّا كميت سابق يستجلي جياده، كالنسيم المضمّخ بنشر الأحبّة، وكالّذي فرّع قلبه وأنعم قلبه بقرب فهمه ويبعد لحاقه، ويرق عتيقه تجمح عتاقه.

  وولد بمدينة السّودة وبها نشأ وهو أصغر أولاد أبيه وأكثرهم لالتقاط اللالئ من بحور القريض غوصا، فلو رآه ابن محمد الأنصاري لعميت مقلته الحوصا، وله فروسيّة ورياسه، ومحاربة في بعض الأحوال تلي بها أساسه، كل ذلك وهو من الشباب في العنفوان، وحيث لا يجوز إلا منادمة الخلّان، وله في الشعر نقد الفحول لا انتقاد ابن عنين، وحسن النّقد مع جودة النظم من اجتماع الحسنين.

  حكى لي أخوه ضياء الدين يوسف بن المتوكل على اللّه⁣(⁣٢) أنه قال له: إن هؤلاء الأمراء يجيئ أحدهم بمائة بيت من روي الراء التي هي حمار الشعراء والدال ثم يزعم أنّه لا يشقّ غباره، وإنّما الشعراء المغاربة المخصوصون بتلك


(١) كاملة في ديوان البحتري ١/ ٤٣٠ - ٤٣١.

(*) تتمة نسبه في الترجمة رقم ١٣.

ترجمته في: نفحات العنبر - خ -، طيب السمر - خ -، البدر الطالع ٢/ ٧٤، نشر العرف ٢/ ٤٠٠ - ٤٠٨، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٢٨٥.

(٢) ترجمه المؤلف برقم ١٩٧.