نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[150] الشيخ محمد بن علي بن محمود الشامي

صفحة 93 - الجزء 3

  حتى إذا أفنى اللهى أخذ ابنه ... فسخا به للذبح والقربان

  ثم ابتغى النمرود إحراقا له ... فسخا بمهجته على النيران

  بالمال جاد وبابنه وبنفسه ... وبقلبه للواحد الديّان

  أضحى خليل اللّه ... ناهيك فضلا خلّة الرحمن

  صحّ الحديث به فيا لك رتبة ... تعلو بأخمصها على التيجان⁣(⁣١)

  قال صاحب السلاقة: وأصل هذا حديث قدسي رواه أبو الحسن المسعودي في «أخبار الزمان» قال: «إن اللّه تعالى أوحى إلى إبراهيم #: إنك لما أسلمت مالك للضيفان، وولدك للقربان، ونفسك للنيران، وقلبك للرحمان، اتخذناك خليلا»⁣(⁣٢).

  قلت: فتكون هذه الأبيات عقدا للمنحل وهو فن مشهور من البديع، وكان الشيخ الموفق المصري أستاذ القاضي الفاضل وسيأتي ذكر الموفق، يقول: «من تمكن من حلّ المعقود، وعقد المحلول فقد استكمل صناعة الإنشاء».

  * * *

  * * *

  % [١٥٠] الشيخ محمد بن علي بن محمود الشامي العاملي ( *) * * *

  %

  [١٥٠] الشيخ محمد بن علي بن محمود الشامي العاملي ( *)

  فاضل اشتبه شعره بالسحر، وهو وإن جهر به وشاع فضله فما هو إلّا من السر يتعثر اللطف على ألفاظه تعثر الغواني بالأذيال، إذا فعلت في معاطفهن السلاف الجريال، ويحل عقد الصّبوة، ولا يبقى فخرا للقهوة.

  ذكره السيد علي بن المعصوم في «السلافة»، وفي «أنوار الربيع في شرح أنواع البديع» وأطال في تقريضه وهو حقيق. وقال: كان شيخي، ثم قال: وأما


(١) سلافة العصر ٣٦٨، أمل الآمل ١/ ١٤٦.

(٢) سلافة العصر ٣٦٨، أمل الآمل ١/ ١٤٦، لن أعثر على هذا النص في أخبار الزمان.

(*) محمد بن علي بن محمود بن يوسف بن محمد بن إبراهيم الشامي العاملي، ترجمته في:

خلاصة الأثر ٤/ ٦٥، سلافة العصر ٣٢٣ - ٣٥٥، الذريعة ٩/ ٩٨٧، أنوار الربيع (أماكن متفرقة)، أعيان الشيعة ٤٦/ ١٤٦، نفحة الريحانة ٢/ ٣٤٦ - ٣٨٠.