[75] السيد العلامة ضياء الدين، أبو محمد، زيد
  أنت الفقيد الذي أنست محاسنه ... ما خلّد الأذكيا في سالف العصر
  وكنت حجة أهل البيت قاطبة ... وكيف أمسيت فيهم غير منتظر
  أبكي عليك وقلبي يلتظي حزنا ... أجارك اللّه من بجري (١) ومن شرري
  يا سفح صنعا تعزّى عن سناك فقد ... دعاه بالرغم منّا داعي القدر
  يا جربة الروض طيبي بالربيع ثرى ... فقد تزّينت بعد الجدب بالنهر
  لا تطلبي الغيم سقيا قد كفاك هما ... دمعي عن البحر والفيّاضة الغدر
  ما بعد فقدك في صنعاء من إرب ... لذي الحجى ولا في ربعها النضر
  كانت بك الجنّة الخضراء مثمرة ... ومذ ثوى نهرها أقوت من الضجر
  قد كنت ماء حياة النازلين بها ... ولهى قعّدتها جيرة الخضر
  عليك فلتبك عين المجد ما بقيت ... وتلطم الخدّ كفّ العلم والنظر
  تقصّفت بعدك السمر اللدان وما ... أرضى المجالد حدّ الصارم الذكر
  وأي عين عليه غير باكية ... وأي قلب عليه غير منفطر
  لكنّه الدهر لا يبقي على أحد ... وإنما عيشنا من جملة الغرر
  لم ينج منه الذي ما بات يرقبه ... وليس يسلم منه صاحب الحذر
  | وعوّضه عن قصير عمره بجنّة عرضها السماوات والأرض، إنه كريم.
  [٧٥] السيد العلامة ضياء الدين، أبو محمد، زيد بن الحسن بن الإمام المنصور باللّه أبي محمد القاسم بن محمد الحسني الصنعاني المولد ( *).
  فاضل تزيّن العصر بوجوده تزيّن الشرق بالفجر، وحمل له الجد على المفيدين بين أفاضل الدنيا راية الفخر، وتبسمت العلياء بفضله تبسم ثغر الروض عن شنب القطر، ودبّت علومه إلى طلابه دبيب عذار الطلّ في وجنة الزهر،
(*) تمام نسبه في الترجمة رقم ١٣.
ذوب الذهب، نفحات الأسرار المكية، طيب السمر، طبقات الزيدية، البدر الطالع ١/ ٢٥٣، نشر العرف ١/ ٦٨٩ - ٦٩٩، الاعلام ط ٤/ ٣ / ٦١.