[127] السيد عيسى بن لطف الله بن المظهر بن
  [١٢٧] السيد عيسى بن لطف اللّه بن المظهر بن الإمام شرف الدين الحسني اليمني المنجم الأديب ( *).
  فاضل جمع من النجوم والأدب بين أبو معشر نسي معشره في النجوم، أو ابن يونس لتوحش وخالفته نجيّات الهموم، وكان أفضل أهل اليمن في عصره بمعرفة الفلك، ومن جاء بعده فإنه في الحضيض، عن منال السماء، وكان شاعرا فاضلا حسن المنادمة، وكان والده ممّن أسّرته عسكر الروم، صاحب اصطنبول لما استولوا على بلاد اليمن، قبيل قيام الإمام المنصور القاسم بن محمد، وكانوا حملوه ومعه عدة من أخوته وغيرهم إلى بلاد الروم، كما شرح هو في كتابه «روح الروح»، وكان نديم الأمراء الذين وجههم سلطان الروم لفتح اليمن، واختص بالوزير محمد وصنّف له «روح الروح فيما كان بعد المائة التاسعة من الفتوح»(١) «والنفحة اليمنية في الدولة المحمدية»(٢) ولم يخل من عصبية لهم في الكتابين بسبب احسانهم إليه، واللهى تفتح اللّهى، وهذان الكتابان، على نهج قلايد العقيان في التسجيع لا في حرية الألفاظ، وهما كافيان بفضله في الأدب، وكان صالح المعتقد، وسمعت أنّه كان يرى رأي القطعية من الشيعة، وإنه ذكر أن الوزير محمد كان على هذه النحلة، وشعره قليل جيّد، ومنه:
  لا تلمني في حبّ أهيف كالغصن ... يغير الشموس في الإشراق
  لدغتني في حبّه حيّة الوجه ... فما غير وصله من راق(٣)
  وما يعجبني جمع لفظ الشمس، وإن كان قد جاء قليلا لأنها واحدة في
(*) عيسى بن لطف اللّه بن المطهر بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، تتمة نسبه بهامش الترجمة رقم ٩٢.
ترجمته في:
خلاصة الأثر ٣/ ٢٣٦، بروكلمان، البدر الطالع ١/ ٥١٦، فهرس دار الكتب ٥/ ٢٠٣، نفحة الريحانة ٣/ ٣٢٦ - ٣٢٩، الفهرس التمهيدي ٣٩٧، الزهراء ٥/ ٩٦، الاعلام ط ٤/ ٥ / ١٠٧.
(١) يقع في جزئين، نسخة منه في خزانة الشيخ محمد نصيف بجدّة.
(٢) في خلاصة الأثر: اسمه «الأنفاس اليمنية في الدولة المحمدية».
(٣) البدر الطالع ١/ ٥١٦.