نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[193] أبو سليمان، يحيى بن يعمر العدواني

صفحة 363 - الجزء 3

  ولكن الطبيب أراد خيرا ... فجاء بغير ياء في الحروف

  وللسراج مراث في الحسين منها تعجيز مرثية أبي تمام لمحمد بن حميد الطوسي⁣(⁣١) لما قتله بابك الخرّمي في أيام المعتصم فنقلها السراج بشعاع قريحته إلى رثاء الإمام وأجاد، وله غير ذلك.

  ولما توفي الحسين الجزّار، ¦. قال السراج | يرثيه:

  بلغت أبا الحسين مدا إليه ... لمسبوق ومستبق رهان

  وكنت وطالما قد كنت أيضا ... تقول عن الألى سبقوا وكانوا

  وأجاد فيها ما شاء ولهما ديوانا شعر مشهوران، واللّه أعلم.

  [١٩٣] أبو سليمان، يحيى بن يعمر العدواني الوسقي البصري، الامام المشهور النحوي ( *)

  فاضل قمر بحجّته الفاسق، وأشرقت شمسه بخراسان من المشارق، وهو وإن لم ينظم الشعر بالفعل فقد نظمه بالقوّة، التي صيّرت المعاني الصّعاب مرجوّة.

  ذكره ابن خلكان فقال: كان من التابعين، لقي ابن عباس وابن عمر


(١) محمد بن حميد الطاهري الطوسي: وال، من قواد جيش المأمون العباسي. ولاه قتال «زريق» و «بابك الخرمي» الثائرين (سنة ٢١١ هـ) واستعمله على الموصل، فقاتل زريقا حتى استسلم فسيره إلى المأمون، واستخلف على الموصل محمد بن السيد بن أنس، وسار إلى أذربيجان فأخرج منها المتغلبين عليها، وتوجه إلى بابك الخرمي، فقاتله. وكمن له جماعة من أصحاب بابك، فخرجوا عليه، فصمد لهم، فضربوا فرسه بمزراق فسقط إلى الأرض، فأكبوا عليه فقتلوه سنة ٢١٤ هـ وكان شجاعا ممدوحا جوادا، رثاه الشعراء وأكثروا، وعظم مقتله على المأمون.

ترجمته في: ابن الأثير ٦: ١٣٨ و ١٣٩ والوافي بالوفيات ٣: ٢٩، الاعلام ط ٤/ ٦ / ١١٠.

(*) ترجمته في: وفيات الأعيان ٦/ ١٧٣ - ١٧٦، معجم الأدباء ٢٠/ ٤٢ - ٤٣، غاية النهاية ٢/ ٣١٨، وفيه توفي قبل سنة ٩٠ هـ، تهذيب ١١/ ٣٠٥، أخبار النحويين البصريين ٢٢، طبقات النحويين للزبيدي ٢٢، نور القبس، بغية الوعاة ٤١٧، النجوم الزاهرة ١/ ٢١٧ وفيه أنه توفي سنة ٩٠ هـ، الجهيشاوي ٤١ - ٤٢، نزهة الألبا ١٩، رغبة الآمل ١/ ٢٣٤، ٣/ ١٤٢، الاعلام ط ٤/ ٨ / ١٧٧.