[18] ومن الخلفاء المتشيعين ممن يذكر في هذا
  وعلم التنجيم على ما أشار إليه الرئيس أبو علي تخميني، وهو من فروع الرياضي، وسيأتي في ذكر أبي العلاء المعري(١) قصّة غريبة فيما يتعلق بالكواكب، وإنما عمرت أهرام مصر قبل الطوفان لما دلّتهم النجوم عليه(٢).
  [١٨] ومن الخلفاء المتشيّعين ممن يذكر في هذا الحرف وله شعر: المعتضد باللّه، أبو العباس، أحمد بن الموفّق(٤)، وقد اندمج في نسب الإمام الناصر، فإنه جدّه.
  ولد في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وبويع بالخلافة بعد عمّه المعتمد على اللّه، وكان يلقب بالسفّاح الثاني لأن دولتهم تجدّدت في أيامه.
  وكان أسمرا نحيفا، شديد القوى بحيث يساور الأسد وحده.
  وإلى تجدّد الدولة في أيامه، أشار ابن الرومي(٣) في مديحه بقوله:
  هنيئا بني العباس إن إمامكم ... إمام التقى والبرّ والجود أحمد
  كما بأبي العباس أنشأ ملككم ... كذا بأبي العباس أيضا يجدد
  أبو العباس الأول: يعني به السفّاح.
  وكان المعتضد أديبا شجاعا سايسا مهيبا شديد العقوبة، وكان شيعيا، أمر بلعن معاوية وأن يكتب على المنابر خير الناس بعد رسول اللّه ÷ علي بن أبي
(١) ترجمه المؤلف برقم ١٩.
(٢) في هامش نسخة ب: «وفاة الناصر العباسي سنة ستمائة واثنين وعشرين».
(٤) أحمد بن طلحة بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد اللّه المنصور العباسي.
ترجمته في: الأغاني ١٠/ ٤٨ - ٥١، النجوم الزاهرة ٣/ ١٢٨، شذرات الذهب ٢/ ١٩٩، فوات الوفيات ١/ ٨٣، الكامل لابن الأثير ٧/ ١٤٧ - ١٦٩، تأريخ الطبري ١١/ ٣٧٣، تاريخ الخميس ٢/ ٣٤٣، النبراس لابن دحيه ٩٠ - ٩٤، مروج الذهب ٤/ ٢٣١ - ٢٧٤، تاريخ بغداد ٤/ ٤٠٣، المنتظم ج ٥ ق ٢/ ١٢٣ - ١٣٨، الاعلام ط ٤/ ١ / ١٤٠، مختصر التاريخ ١٦٤ - ١٦٧، أعيان الشيعة ٥٤/ ٥٦ - ٥٧.
(٣) ترجمه المؤلف برقم ١٠٥.