[183] السيد الهادي بن المطهر بن محمد الحسني
  وأنت النقاد(١)، والفارق بين السمان والنقاد، وقد مضى خبر موته ¦.
  وحيس بفتح الحاء المهملة وإسكان المثناة التحتية وآخرها سين مهملة مدينة بتهامة مجاورة لولاية زبيد.
  [١٨٣] السيد الهادي بن المطهر بن محمد الحسني الجرموزي ( *)
  شاعر أجاد ما نظم، ورضي من الأدب بما قسم، فلو رأى ياقوت المتنبّي لزاحمه بسلكه، وقال وما ذنبي، وخير الأشياء الأوساط، والاشتغال ولا فراغ حجّام ساباط، على أنه سخّرت له نسمة تجري بأمره رخاء حيث أصاب، وحيث أخطأ وحاشاه، فالحظ أنفع من النقاب، وكان يعرف التفقّه في الدين، ولا يقصّر عن أخبار ضراب زيد وعمرو للتعليم والتلقين.
  وذكره ابن أخيه أحمد بن حسن الجرموزي وقال: إنّه ولي بعض الأعمال للمتوكل وتولى عتمة، بعد وفاة أخيه الحسين وبعده أيضا ما خلى عن ولاية وعمل، حتى شحذ له الحمام الشفره، وهو شمس شحذها للحمل، قال: وكان فيه كفاية، بها استحق في الأموال الولاية، وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين وألف، وأورد من شعره:
  يا سيد الأملاك كم ذا أرى ... وحالتي من كربتي حائله
  فاكشف لنا شدّتنا آجلا ... واكشف لنا شدّتنا العاجله(٢)
  وأحسب أنها الهيّة.
  وله قصيدة:
  إليك الشوق والفكر ... وفيك التوق والذكر
(١) كذا في الأصل.
(*) تتمة نسبه بهامش الترجمة رقم ١٢.
ترجمته في: نفحات العنبر - خ -، نشر العرف ٢/ ٧٨٠ - ٧٨٢.
(٢) نشر العرف ٢/ ٧٨١.