[23] القاضي العلامة شمس الدين أبو محمد، أحمد
  [٢٣] القاضي العلامة شمس الدين أبو محمد، أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق بن شايع بن علي
  بن العماد بن المطهّر بن غالب بن علي بن مساعد بن محمد بن غلّاب بن هبة بن سالم بن إبراهيم بن مسعود بن مقبل بن كثير بن حرب بن سحام بن خولان بن عبس بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك ابن حمير، وبقيّة النسب معروف المخلافي الأصل، الصنعاني المولد والنشأة، الزيدي المذهب(١).
  كتب لي نسبه بخطه في شهر ذي القعدة سنة تسع ومائة وألف بصنعاء ورفعه إلى آدم، وإنما تركته اختصارا، ولأن مالك بن حمير مشهور، والنسب فاضل، ولا عجب فهو القاضي الفاضل، أخجل بسنا مجده الهلال، فتضاءل الناقص من الكامل، لو جاراه المعري في الفصاحة لفاخر قسّا بالفصاحة بأقل، ولو ادّعى مشابهة شعره لفاخرت الشهب الحصى والجنادل، تميس في برود العلم في العلم القشيب، ويخجل من برد إذا فاخر بنظم أو وصف حبيب، قد كملت له المناقب كمايل الخمائل بالزهر، وأمن من النقصان برغم أنف البدر.
  وكتب لي: أنه ولد في آخر ساعة من نهار الجمعة رابع عشر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وألف، وأخذ العلم عن والدي ¥، فإنه كان أجلّ أصحابه، وأخصّهم به، فقرأ عليه مدة مديدة، وصحبه صحبة الوصي النبي نفعا له وأخذا عنه في السفر والحضر، فهو إذا روى عنه أحيى محمد بن الحسن رواية عن ملك العلم النعمان ولم يخالفه بعد موته كما خالف محمدا أسامة في الأخبار، ثم تعلّق بصحبة المؤيد بن المتوكل فولاه بلاد الحيمة، وذلك قبل أن يتولّى الإمامة، فلما تولّى أضاف إليه ولاية القضاء، ثم صار وزيره وكاتبه الخاص به مع الولايتين للبلاد والقضاء، ثم حجّ قبيل وفاة المؤيد، واستعفى عن ولاية الحيمة بعد عودته من الحج، واستمر وزيرا بيده الحل والعقد في أكثر أمره،
(١) ترجمته في: نفحات العنبر - خ -، طبقات الزيدية، الطبقات لإبراهيم بن القاسم بن المؤيد، ملحق البدر الطالع ٤٦، نشر العرف ١/ ٢٩٥ - ٣٠٠، ديوان الهبل / مقدمة الديوان ٤٧ - ٥١، وأعلام الديوان ٥٩٣، الإعلام ط ٤/ ١ / ٢٦٣.