يحاول أن يميت النفس ظنّي ... بشامات حكت عشرات حاسب

  ترى حظّي به في الدهر يوما ... تراني راكبا من فوق لاعب

  ولي بيت في ذكر الشطرنج ما أعلم أنه سبق، والتاء والهاء في الشاة تتعاقب إذ هي لفظة عجمية، والبيت:

  وعاذل رام بالشطرنج يشغلني ... وكيف عن ظبيكم تسليني الشاء

  وللوزير أبي القاسم في سوداء:

  يا رب سوداء تيمتني ... يسهل في مثلها الغرام

  كالليل تستسهل المعاصي ... فيه ويستعذب الحرام

  وآدابه وأخباره كثيرة، واللّه يعين بفضله وكرمه.

  [٥٨] السيد الحسين بن علي بن الحسن الحسيني، المديني، ثم الهندي المعروف بابن شدقم ( *).

  أحد شعراء السلافة، ذكره السيد جمال الدين فيها فقال: سيد رقى من المكارم ذراها، وتمسّك من المحامد بأوثق عراها، دأب في كسب المكارم فتى وكهلا، وسلك من مسالكها حزنا وسهلا، فملك جوامحها ذلك المراسن، واجتلى محاسنها مسفرة المحاسن، ودخل الديار الهندية فسطع بها بدره، وعلا

(*) حسين بن علي بن حسن بن علي النقيب بن الحسن بن علي بن شدقم بن ضامن بن محمد بن عرمة بن نكيثة بن توبة بن حمزة بن علي بن عبد الواحد بن الأمير مالك بن الحسين بن أبي عمارة المهنا الأكبر بن داود بن القاسم بن عبيد اللّه بن طاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد اللّه الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب #.

ولد في المدينة المنورة يوم الجمعة، منتصف شعبان سنة ١٠٢٦، وسافر إلى الهند شابا لم يتجاوز عمره ٢٢ سنة، وزوّجه أحد أمرائها ابنته.

ترجمته في: سلافة العصر ٢٥٣ - ٢٥٦، تحفة الأزهار - خ - ٢/ ٢٦٦ - ٢٧١، أعيان الشيعة ٢٦/ ٤٢٣ - ٤٢٩، زهرة المقول - المقدمة ٢٦ - ٢٨، الطليعة - خ - ترجمه رقم ٧٨، أنوار الربيع ٦/ ٢١١.