[170] أبو علي معاذ بن مسلم أحد أئمة العربية
  النفوس، في معارضة انتصاف ابن زيدون من ابن عبدوس» وهي شاهدة له بالسبق في ميدان الإنشاء، ولو وجد لها شارحا لشرح الصدر بها وأنشا، ودام على حال يرتفع آونة ويقع، حتى افترق من أسباب حياته ما اجتمع، وانكسرت من حياته القارورة، وغابت إلى نفخ الصور من الصورة، فمات بالحصين ولم يبق الأمن أدبه أثرا بعد عين، ¦.
  * * *
  والحصين بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وإسكان المثناة التحتية ثم نون: بلدة كبيرة هي قاعدة مخلاف أنس سكنها المتوكّل.
  [١٧٠] أبو علي معاذ بن مسلم أحد أئمة العربيّة الهرّاء الكوفي ويكنّى أيضا بأبي مسلم مولى محمد بن كعب القرظي ( *)
  فاضل دعت العلوم بطول العمر له فرزقت الإجابة، ودوام يزول الخطابة وتقوم بلسانه الخطابة، أمّا النحو فهو به رضي، وأما الشعر فهو المقتدر عليه القاهر بحسنه ولولاه حاربه المستضي، وكان يعدّ من القرّاء وأئمّة النحو، وعاش زمانا طويلا حتى مات أولاده وأولادهم وهو باق، وكان من كبار الشيعة.
  وقال ابن خلكان: كان معاذ صديقا للكميت بن زيد الشاعر(١) الماضي ذكره(٢).
  وذكر محمد بن سهل رواية الكميت: أنّ الطرمّاح بن عدي الطائي الشاعر
(*) ترجمته في:
وفيات الأعيان ٥/ ٢١٨ - ٢٢١، نور القبس ٢٧٦، العبر للذهبي ١/ ٢٩٨، إنباه الرواة ٣/ ٢٨٨ - ٢٩٥، طبقات الأدباء ٦٤، الفهرست ٦٥، بغية الوعاة ٣٩٣، آداب اللغة العربية لزيدان ٢/ ١٣٣، تذكرة اليغموري، القاموس: مادة (هرى)، طبقات النحويين واللغويين ١٣٥ - ١٣٦، الاعلام ط ٤/ ٧ / ٢٥٨.
(١) وفيات الأعيان ٥/ ٢٠٩.
(٢) ترجمه المؤلف برقم ١٣٨.