[56] أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن
  قد رشّحوك لأمر ان فطنت له ... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل(١)
  سبحان المانح له هذه البلاغة، التي تغص بانسجامها كالما حسوده فلا يجد الإساغة، وقد أودعها من الحكم والأمثال السائرة ما يترك ابن صيفي وابن ساعدة كالربع في الغداة الماطن، وزادها صلاح الدين الصفدي بشرحه بيانا، وإنّما فصل بالمسجد جمانا، ثم إن السميري الوزير وثب عليه عبد أسود كان للطغرائي فقتله بالسوق ببغداد(٢).
  ونسبته إلى سمير: بلد من عمل شيراز.
  وذكر ابن خلكان: عن ابن السمعاني صاحب الأنساب: إن الطغر لفظة فارسية وهي الطرّة في أعلى الكتب تكتب بالقلم الغليظ فوق البسملة، تتضمن نعوت الملك(٣)، ونسبة الأستاذ إليها، ونظم اللّامية ببغداد.
  [٥٦] أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجّاج، الكاتب الشاعر المشهور البغدادي، ذو الخلاعة في شعره وخفة الروح ( *).
  فاضل لعب بالمعاني، وكان الشعر فنّا فجاء بالثاني، فهو مهلهل طريقته التي هي أمنع من حمى كليب، وأبعد منالا من حمى الدبر خبيب، طريقة جاءت
(١) وفيات الأعيان ٢/ ١٨٥ - ١٨٨، ديوانه ٣٠١ - ٣٠٩.
(٢) وفيات الأعيان ٢/ ١٩٠.
(٣) وفيات الأعيان ٢/ ١٩٠.
(*) ترجمته في:
يتيمة الدهر ٣/ ٣٠ - ٩٩، وفيات الأعيان ٢/ ١٦٨ - ١٧٢، تاريخ بغداد ٨/ ١٤، البداية والنهاية لابن كثير ١١/ ٣٢٩، مطلع البدور - خ - ١/ ٣٩، الامتاع والمؤانسة ١/ ١٣٧، معجم الأدباء ٩/ ٢٠٦، روضات الجنات ٢٤٠، سير النبلاء - خ - الطبقة ٢٢، معاهد التنصيص ٣/ ١٨٨، الفهرس التمهيدي ٣٠١، دائرة المعارف الإسلامية ١/ ١٣٠، الكامل لابن الأثير ٩/ ٥٨، شعر الظاهرية ١٣٣، الطليعة - خ - ترجمه رقم ٦٨، الإعلام ط ٤/ ٢ / ٢٣١، أعيان الشيعة ٢٥/ ٨١ - ١٦٠، الغدير ٤/ ٨٨، أدب الطف ٢/ ١٥٥. النجوم الزاهرة ٤/ ٢٠٤، أمل الآمل ٢/ ٨٨، سفينة البحار ١/ ٢٢٢، شذرات الذهب ٣/ ١٣٦، أنوار الربيع ٢/ ١٦٩ - ١٧٠.