[١٣٤] الأمير معتمد الدولة أبو المنيع، قرواش بن حسام الدولة أبي حسّان المقلّد بن المسيّب بن رافع بن المقلّد العقيلي، صاحب الكوفة والموصل والمدائن وسقي الفرات ( *).

  فاضل يتنزه الناظر من شعره وشعار جوده بين الزهر والنهر، ومن وجهه في قتام الوعي بين الليل والقمر، يريك محاسن يوسف إذا لبس نسج داود، وملك سليمان بصبر أيوب تحت الخطبة الرود، أفرط في السخاء حتى كاد يجود بنفسه للمشارق، وأمّن كل شيء وأما المال فما زال من تبديده إيّاه وهو خائف.

  وذكره ابن خلكان وقال: لما قتل والده غيلة بالأنبار، ملك البلاد ولم ينازعه إلّا عمّاه أبو الحسن وأبو الفرج فمات أبو الحسن سنة [اثنتين وتسعين وثلاثمائة] بعد أبيه بنحو سنة، وأبو الفرج⁣^(⁣١) سنة [تسع وتسعين] فتفرّد قرواش - وكان إماميّا - كأبيه - ويخطب للخليفة العبّاسي.

  وفي سنة إحدى وأربعمائة تغيّر قرواش على الخليفة البغدادي فخطب للحاكم بأمر اللّه المنصور العبيدي، وجاءته الخلع من الحاكم، ثم استرضاه الخليفة العباسي فأعاد الخطبة باسمه⁣^(⁣٢).

  وذكر ابن خلكان: أن الغزّ وصلوا إلى الموصل فانتهبوها وانتهبوا دار قرواش وأخذوا منها ما يزيد على مائتي ألف دينار، فاستنجد قرواش أبا الأغرّ

(*) قرواش بن المقلد بن المسيب بن رافع بن المقلّد بن جعفر بن عمرو بن المهنّا عبد الرحمن بن بريد - بالتصغير - بن عبد اللّه بن زيد بن قيس بن جوثة بن طهفة بن حزن بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، العقيلي، الملقب حسام الدولة - صاحب الموصل.

ترجمته في: وفيات الأعيان ٥/ ٢٦٣ - ٢٦٦ ضمن ترجمة والده المقلد بن المسيب، فوات الوفيات ٢/ ٢٦٤ - ٢٦٧، دمية القصر ١/ ٣١ - ٣٣، الكامل لابن الأثير ٩/ ٥٧ - ٢٠٣، شذرات الذهب ٣/ ١٣٨، ٢٦٦، العبر للذهبي ٣/ ١٩٦، النجوم الزاهرة ٥/ ٤٩.

وترجمة والده (المقلّد) وأخباره في: وفيات الأعيان ٥/ ٢٦٠ - ٢٦٩، تاريخ ابن الأثير ج ٩، النجوم الزاهرة ٤/ ٢٠٣، العبر للذهبي ٣/ ٥١، شذرات الذهب ٣/ ١٣٨.

(١) في الوفيات: «أبو مرح» وهو مصعب بن المسيب.

(٢) وفيات الأعيان ٥/ ٢٦٣.