[184] السيد جمال الدين، هاشم بن يحيى الحسني
  [١٨٤] السيد جمال الدين، هاشم بن يحيى الحسني الصنعاني الميلاد، الشهير بالشامي ( *)
  فاضل استحق التقديم بالجدّ، مصقول سيف الفكرة المجاوز للحدّ، لم تزل نفسه سامية إلى الفضل، إلى أن أدرك منه بالمنطق الخاصة والفصل، فهو ان نظم جلى المبسم، وإن نثر ترك في النازعات غرقا بمدمعة كل بليد عمّ، فاق بالذكاء والأدب الملا، وقالت له العليا فذاك ذوو العلا، فشعره كالديباج الأطلس نظاره، وما علمنا أن الأطلس تحسده السبعة السيّارة، وله الذكاء الواقد، والعلم المأخوذ عن كم مثل ابن معين وابن واقد، أخذ العلم عن السيد العلامة ضياء الدين زيد ابن محمد بن الحسن، الذي صحّ بوجوده الحديث أن اليمن والإيمان باليمن، وراح كل عتيق من علماء صنعاء يعتقد إنه مولاه، لما نصّ عليه غدير العلم بالإمامة، وقال اللهم وال من والاه، فغدا إليه هذا السيد السامي الشامي وراح، وقال من نكل عن خميس الفوائد فأنا ابن قيس لا براح، إلى أن امتلى حوض علمه وقال قطني، وفاز منه بالتسهيل والإيضاح لأنه ابن مالك بالمعنى.
  وسمعت شيخي العلامة الحسن بن الحسين - بلّت ضريحه الغمامة - يذكره في الذهن بالجودة، وأنه يتفرّس تبريزه إذا حلّ الشيب بالفضة فوده، وناهيك بذلك الولي، الذي لو ذكر ابن أدهم كرامته مفتخرا حلّ الستر له وقال لي ولي، وأنشدني المذكور لنفسه وهو معنى غريب:
  لم يبكني جور الغرام ولا شجى ... قلبي المتيّم بلبل بسجوعه
(*) هاشم بن يحيى بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن الشامي بن محمد بن صلاح بن الحسن بن جبريل بن يحيى بن محمد بن سليمان بن أحمد بن الإمام الداعي إلى اللّه يحيى بن المحسن بن محفوظ بن محمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن الأمير عبد اللّه بن المنتصر محمد ابن المختار القاسم بن الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب #.
ترجمته في: نفحات العنبر، الروض النضير لسبطه إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الأمير، طيب السمر، تحفة الاخوان لأحمد بن محمد، الثغر الباسم لإسحاق بن يوسف بن المتوكل، البدر الطالع ٢/ ٣٢١ - ٣٢٤، نشر العرف ٢/ ٧٨٣ - ٨٠٠، الاعلام ط ٤/ ٨ / ٦٧.