[١١٤] أبو الحسن سيف الدولة علي بن عبد اللّه بن أحمد بن حمدان بن الحارث بن نعمان بن راشد بن المثنى بن رافع بن الحارث بن عطيف ابن محرثة ابن حارثة بن مالك بن عبيد بن عدي بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التغلبي، ملك حلب والثغور ودمشق وحمص وغيرها من ديار الشام وبلاد بكر ( *).

  فاضل تجمعت فيه خصال الكمال التي زانها الأدب، وسيف يرصّع السور أخلاف الدم في انعام الكفّار من حلب، وعارض تصعق سوابجه العاديات ضبحا بالروم وتبرق، وإذا كتب عليهم سطور الجيوش جعل العنوان في قذال الدمشق، والكرم الذي يخجل الغمام، والأدب الذي ينبي بما قاله زياد في الهمام.

  وكان أوائل بني حمدان من وجوه قوّاد الخلفاء ببغداد.

  وكان الحسين بن حمدان قد قتل وزير المقتدر باللّه حامد بن العبّاس وهزم غلمانه، وولي عبد اللّه بن المعتز يوما وانتقض أمرهم.

  واجتمعت في سيف الدولة متفرقات خلال المجد، فكان حاتم بالنسبة إلى كرمه بخيلا، وعنترة إذا قيس بشجاعته ذليلا، وسحبان باهلة في جنب فصاحته باقلا، وكان عال تحت عماد قدره المرتفع إلى الثريّا سافلا، فلو قصرت العرب الفخر به أغناها، وأراحها من ذكر أولاها من الكرام وأخراها، وتغلب سيف الدولة على ما كان في يده.

  وقال الثعالبي في اليتيمة بعد كلام نفيس في وصفه وصفة عشيرته: وسيف الدولة فخر سيادتهم، وواسطة قلادتهم، وكانت حضرته كعبة الوفود، ومطلع

(*) ترجمته في: يتيمة الدهر ١/ ١٥ - ٣٤، العمدة لابن رشيق، تأريخ حلب لابن طي، وفيات الأعيان ٣/ ٤٠١ - ٤٠٦، مناقب آل أبي طالب، أعيان الشيعة ٤١/ ٣١٣ - ٣٢٧، زبدة الحلب ١/ ١١١ - ١٥٢، المنتظم ٧/ ٤١، العبر للذهبي ٢/ ٣٠٥، شذرات الذهب ٣/ ٢٠، الطليعة - خ - ترجمة رقم ١٩٢، أنوار الربيع ٤/ ٧٩، الاعلام ط ٤/ ٤ / ٣٠٣ - ٣٠٤.

وأخباره في الكتب التاريخية مثل: تكملة الهمداني، وتجارب الأمم، والكامل لابن الأثير، وقد جمع (كانار) مجموعة في أخباره بعنوان (الأمير سيف الدولة الحمداني) ط الجزائر ١٩٣٤.