[197] السيد العلامة، أبو محمد، يوسف بن
  وذكر ابن خلكان: ان عبد العزيز بن الحسين بن الجناب(١) كتب إلى القاضي الرشيد بن الزبير في نكتة جرت لابن الجلال وهو ابن خاله:
  تسمّع كلامي يا ابن الزبير ... فأنت خليق بأن تسمعه
  بلينا بذي نسب شابك ... قليل الجدى في زمان الدّعه
  إذا ناله الخير لم نرجه ... وإن يصفعوه صفعنا معه(٢)
  وطال عمر ابن الجلال إلى أن كبر وعجز وانقطع في بيته.
  وكان القاضي الفاضل يرعى له حق الأستاذية والصحبة، ويجري عليه ما يحتاج بعد زوال الدولة الفاطمية، وسلم من غدره كما فعل بعمارة حتى توفي في جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة، ¦.
  [١٩٧] السيد العلامة، أبو محمد، يوسف بن المتوكّل على اللّه أبي علي إسماعيل بن المنصور باللّه أبي محمد القاسم بن محمد الحسني اليمني ( *)
  فاضل زان العلم زينة السماء بالكواكب، وحقّق أنه شمس العصر شعاع صيته الطائر في المشارق والمغارب، فاق في الكمال الموروث والنفساني وبرع،
(١) هكذا في الأصل، وهو عبد العزيز بن الحسين بن الحباب الأغلبي السعدي التميمي الصقلي، أبو المعالي. المعروف بالقاضي الجليس: شاعر أديب، من أهل مصر ولد سنة ٤٩٠ هـ. وفاته بالقاهرة سنة ٥٦١ هـ، قال العماد في الخريدة: «كان أوحد عصره في مصره، نظما ونثرا وترسلا وشعرا» ولي ديوان الإنشاء في أيام الفائز. وعرف بالجليس لمجالسته الخلفاء من بني عبيد (الفاطميين). وكان كبير الأنف. ولهبة اللّه بن البدر أكثر من ألف مقطوع في وصف أنفه!
ترجمته في: فوات الوفيات ١/ ٥٧٧ - ٥٧٩ والنجوم الزاهرة ٥: ٣٧١ وكتاب الروضتين ١: ١٤١ وخريدة القصر: قسم شعراء مصر ١: ١٨٩ وحسن المحاضرة ١: ٣٢٤، الاعلام ط ٤/ ٤ / ١٦.
(٢) وفيات الأعيان ٧/ ٢٢٣.
(*) تتمة نسبه في الترجمة رقم ١٣.
ترجمته في: طبقات الزيدية للسيد إبراهيم، تهذيب الزيادة لتأريخ الأئمة السادة للفقيه علي بن محمد العابد، بغية المريد، نفحات العنبر، الدمية لأحمد قاطن القاضي، البدر الطالع ٢/ ٣٥٠، نشر العرف ٢/ ٩٠٤ - ٩١٤، الاعلام ط ٤/ ٨ / ٢١٨.