[163] أبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمد بن
  وقال العسكري في الجمهرة: وتزوّجت حبى المذكورة على كبرها فتى من بني كلاب وكان لها ابن كهل، فمشى إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة فقال: أمّي السفيهة على كبرها وكبري تزوّجت شابا فصيّرتني ونفسها حديثا فاستحضرها مروان فحضرت، فقالت لابنها: يا ابن برذعة الحمار، أرأيت ذلك الشّاب العنطنط، واللّه ليصرعنّ أمّك بين الباب والطاق فليشفين غليلها، أو ليخرجنّ نفسها، ولودت أني ضبة وهو ضب وقد وجدنا خلاء، فقال إبراهيم بن هرمة الشّاعر:
  فما وجدت وجدي بها أمّ واجد ... ولا وجد حبّى با ابن أمّ كلاب
  رأته طويل الساعدين عنطنطا ... كما تشتهي من قوة وشباب(١)
  ولم أسمع للأمير محمد بن المنصور بشعر يكتب غير ما أوردت.
  والعنطنط: الطويل.
  [١٦٣] أبو الحسن محمد بن عبيد اللّه بن محمد بن يحيى بن محمد بن الحسن ابن عبد اللّه بن يحيى بن عبد اللّه بن الحارث بن عبد اللّه بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي السلامي الشاعر المشهور ( *)
  فاضل حضر به مجلس عضد الدولة عطارد، وما أنشده إلّا من سماء فكرته فراقد، لم يلحق في ذلك النظم، ولا طمع العجلي في لحاقه ولا النجم، كان كل شاعر عن لحاقه محروم، أو أنّه كجدّه في أنفه مخزوم، فهو أشعر من تحت
(١) جمهرة الأمثال ١/ ٥٦٢ - ٥٦٣.
(*) تكملة نسبه: ... المغيرة بن عبد اللّه بن عمر وقيل (عمرو) بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النظر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ترجمته في:
يتيمة الدهر ٢/ ٣٩٥ - ٤٣٠، وفيات الأعيان ٤/ ٤٠٣ - ٤٠٩ وفيهما: اسمه محمد بن عبد اللّه، تأريخ بغداد ٢/ ٣٣٥، الوافي بالوفيات ٣/ ٣١٧، المنتظم ٧/ ٢٢٥، الأمتاع والمؤانسة ١/ ١٣٤، البداية والنهاية ١١/ ٣٣٣.