نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[38] الأمير أبو معد، تميم بن المعز بن

صفحة 447 - الجزء 1

  وإيّاه عني حسان بن ثابت بقوله:

  إن كنت كاذبة التي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام

  ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام

  وقد تقدّم إن جميع أملاك آل بويه شيعة، ونستمد اللّه توفيقه.

  [٣٨] الأمير أبو معد، تميم بن المعزّ بن المنصور بن القائم بن المهدي الحسيني العبيدي المغربي ثم المصري⁣(⁣١).

  فاضل طلع بدرا، وفاض بحرا ونظم جمانا، ورصّع جنانا، أحاطت به الفضائل الشمس إحاطة الهالة بالشّمس، وفاح شعره كالعنبر والعبير وكغدائر الظبي الغرير، وكأنّ ذهنه الجمر ومعانيه الياقوتية السحّارة هاروت، ثم انطفى الجمر لمماته والياقوت ياقوت، وقد مضى ذكر جده المنصور، وسيأتي ذكر المعز في موضعه إن شاء اللّه تعالى. ولما مات والده المعزّ بمصر وكان عهد بالخلافة لأخيه العزيز نزار بن المعزّ بقي الأمير تميم في ظل أخيه العزيز، وافر الحرمة، جسيم النعمة، كثير الأقطاع كأكابر الملوك، تتألف به شوارد الأدب، وتطرّز أكمام الروض بوشي فكرته العذب، وكان للفاطمية بمصر كابن المعتز للعباسية ببغداد، إلّا أنها لم تدركه - كما قال ابن بسام - حرفة الأدب، وشعره كثير الافتتان في الروضيات والنيليات وذكر الديارات وآثار مصر، والغزل ووصف العلويات ومدح أبيه وأخيه المعز والعزيز، فمنه [من الكامل]:

  ما بان عذري فيه حتى عذّرا ... ومشى الدّجى في خدّه فتحيّرا

  همّت تقبّله عقارب صدغه ... فاستلّ ناظره عليها خنجرا


(١) ترجمته في: وفيات الأعيان ١/ ٣٠١ - ٣٠٣، الحلة السيراء ١/ ٢٩١، مسالك الأبصار ١ / ج ١٢، مقدمة ديوانه ط دار الكتب ١٩٥٧، يتيمة الدهر ١/ ٢٩٣، دمية القصر ١/ ٨٩ - ٩٤، ١٤٧ - ١٤٨، حسن المحاضرة ١/ ٣٢٣، سيرة الأستاذ جوذر ١٢٠، ١٣٩، المنتظم ٧/ ٩٣، النجوم الزاهرة ٤/ ١٣٣، معجم المخطوطات المطبوعة ١/ ٥٤، الاعلام ط ٤/ ٢ / ٨٨.