نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[50] الداعي، الحسن بن إدريس بن علي بن الحسين

صفحة 550 - الجزء 1

  [٥٠] الداعي، الحسن بن إدريس بن علي بن الحسين بن إدريس بن الحسن ابن علي بن عبد اللّه بن علي المعروف بالأنف اليني. أحد المشاهير القائمين بالدعوة الإسماعيلية بناحية وادي ضهر وما يليه من همدان

  فاضل له همّة عمل جدّه وسعيه في الأمة إذا سار أقعد عن شأوه وسبق الساعي، وإذا سار عدوه الكثير لحربه وأرعد وأبرق فتول عنهم يوم يدعو الداعي.

  وكان فاضلا عالما كريما، وذلك في الوادي الأهيف المعاطف، إنما انتقل عنه وعن سلفه لما سار إليه رب إمام الزيدية يقود من أهل الحجاز بريما، وكان أكثر الوادي ملكه فأدته الحرب بينه وبين سادة الحسنية المدعين للإمامة أن يقطع عن جيده سلكه، وبقيت منهم الآن بقيّة تحت التقيّة، وكان أول من أخرج الدعوة من مصر إلى اليمن الداعي عامر الرواحي أستاذ الأمير أبي الحسن علي بن محمد الصليحي كما سيأتي ذلك في حرف العين⁣(⁣١).

  وكان الداعي المذكور شاعرا أديبا، وكان نشوان الحميري قد قال شعرا يفتخر به ويحاور الحدّ إلى الانحلال من الدين بما ضمنه أنه لولا اليمن لما قامت دولة النبي ÷ ولا قتل الوصي ولا عثمان، ولا قامت دولة الخلفاء ولا قتل الأمين، ويفضّل قحطان وهو حاكمه على نزار ويلزمه العموم فضلهم على نبي اللّه ÷ تصريحا وتعريضا أقبح منه، وكان أحمق، وأبيات نشوان هي:

  منا التبابعة الأول ملكوا ال ... بسيطة سل بذلك تخبر


(١) علي بن محمد بن علي الصليحي، أبو الحسن: رأس الدولة الصليحية، وأحد من ملكوا اليمن عنوة، بالحزم والقوة. ولد في مدينة «قتر» من أعمال حراز باليمن، سنة ٤٠٣ هـ. شافعي المذهب. ونشأ «عليّ» في بيت علم وسيادة، فقيها، تواقا للرياسة. قتله سعيد الأحول بثأر أبيه سنة ٤٧٣ هـ.

ترجمته في:

وفيات الأعيان ٣/ ٤١١ - ٤١٥ واللطائف السنية - خ. وسير النبلاء - خ. المجلد الخامس عشر.

وبلوغ المرام ٢٤ وفيه: «الصليحي، نسبة إلى الأصلوح، من بلاد حراز باليمن». وشذرات الذهب ٣: ٣٤٦ وأعلام الإسماعيلية ٤٠٢ - ٤٠٧ وتاريخ اليمن لعمارة ٥ وكشف أسرار الباطنية ٤٢ والذهب المسبوك، للمقريزي ٣٥ وفيه وصف الصليحي بأنه «أحد ثوار العالم»، الاعلام ط ٤/ ٤ / ٣٢٨.