والذي ينبغي لكل محب للّه ورسوله اعتقاد وولاية الإمام زيد وتعظيمه، فإنه من أفضل السلف الصالح، وكلما نسب إليه مما يؤثر في القلب من قبل الاعتقادات، فالواجب الوقف فيه أو تأويله، فإنها جاءت روايات مختلفة متناقضة، وقد كثرت الدسائس في الأخبار.

  ورحم اللّه الحافظ أبو زكريا يحيى بن معين، فلو لا قيامه في الجرح والتعديل لما عرف الكاذب من الصادق.

  وفي جهّال الشيعة من لا يبالي بنقل الأكاذيب تقليدا أو قصورا.

  وكان ولده يحيى بن زيد شاعرا كثير الفضل شابا شجاعا، وقتله سلم بن أحور المازني بالجوزجان أيام الوليد بن يزيد بأمر نصر بن سيار الفزاري أمير خراسان، وكان ثأر بطلب دم أبيه، وصلبه بعد القتل.

  وأظهر أبو مسلم الخراساني القيام بثأره وسود ومن معه من شيعة العباسية، وأمر بتسمية كل مولود تلك السنة في خراسان بيحيى.

  والجوزجان، بضم الجيم وإسكان الواو وفتح الزاي وبعد الجيم الثانية ألف ونون: مدينة عظيمة من بلاد خراسان. واللّه أعلم.

  [٧٩] السيدة الجليلة زينب ابنة السيد الجليل محمد بن أحمد بن الإمام الحسن بن علي بن داود الحسنية اليمنية المولد ( *).

  فاضلة تحلت بالأدب في عصابتها، ونظمت ما اشتبه حسنا بقلادتها، فلو رأتها ولّادة رأت عن الصواحب العقيمة، وهتكت عقودها الشعرية والنحوية قائلة

(*) زينب بنت محمد بن أحمد بن الناصر الحسن، بن علي بن داود بن الحسن بن عز الدين بن الحسن بن علي بن المؤيد بن جبريل بن المؤيد بن أحمد بن يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى ابن الناصر بن الحسن بن عبد اللّه بن محمد بن القاسم المختار بن أحمد الناصر بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب #، اليمنية الشهارية. «نشر العرف ١/ ٧٠٩».

ترجمتها في: طيب السمر - خ -، ذوب الذهب - خ -، نفحات العنبر - خ -، البدر الطالع ١/ ٥٨، نزهة الجليس ٢/ ٤١، نشر العرف ١/ ٧٠٩ - ٧١٩، وفيه وفاتها في محرم سنة ١١١٤، الاعلام ط ٤/ ٣ / ٦٧.