[٤٢] السيد تاج الدين، جعفر بن محمد بن زكي الدين الحسن، الشاعر المشهور المعروف بابن معيّة⁣^(⁣١) الكوفي الحسني⁣^(⁣٤).

  فاضل نهض به في النسب والأدب الجدّ، ومضى سيف قريحته في المعاني حتى جاوز الحدّ، فنظمه بدر محفوف بالهالة، وأحسب أنه نظم الكواكب ولم تنفعل الآله.

  وقال ابن عنبة في عمدة الطالب: وكان تاج الدين وجيها مقدّما عند الخلفاء والسلاطين، قال: وهو خال السيد جلال الدين أبي جعفر القاسم بن الحسين بن زكي الدين محمد، وكان لسان بني حسن بالعراق، ورسائله مدوّنة وأشعاره مشهورة⁣^(⁣٢).

  قال: وحكي لي شيخي العلامة تاج الدين أبو عبد اللّه محمد بن معيّة الحسني، أنه اجتمع ذات ليلة عند الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي⁣^(⁣٣) جماعة

(٤) نسبه - كما في عمدة الطالب -: جعفر بن محمد بن زكي الدين الثالث الحسن بن أبي طالب الحسن الزكي الثاني بن أبي منصور الحسن الزكي الأول بن أحمد بن الحسن بن الحسين القصري بن محمد ابن الحسين الفيومي بن علي بن الحسين بن علي (ابن معيّة) بن الحسن بن الحسن ابن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب #.

ترجمته في: عمدة الطالب ١٦٥ - ١٧٠، أعيان الشيعة، البابليات ١/ ٧٧ - ٧٩.

(١) وهي أم أبي القاسم علي (المدعو بابن معيّة) بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل الديباج المذكور واسمها معيّة بنت محمد بن حارثة بن معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس، وهي كوفية، «العمدة ١٦٣ - ١٦٤».

(٢) عمدة الطالب ١٦٥.

(٣) هو الوزير أبو طالب مؤيد الدين محمد بن محمد (وقيل بن أحمد) بن علي الأسدي المعروف بابن العلقمي. والعلقمي لقب جده لأنه حفر النهر المسمى بالعلقمي. كان فاضلا أديبا شاعرا كاتبا فصيحا، كريما وقورا، محبا للأدباء، مقربا لأهل العلم. اقتنى مكتبة عظيمة اشتملت على عشرة آلاف مجلد من أنفس الكتب، وله صنف ابن أبي الحديد شرح نهج البلاغة، ونظم العلويات وله أيضا صنف الصغاني كتاب العباب الزاخر في اللغة. كان عفيفا عن أموال الديوان، وأموال الرعية. وكان خواص الخليفة جميعهم يكوهونه، ويحسدونه لتدبيره وسداد رأيه. إتهمه البعض بأنه خامر واتفق مع هولاكو، وقد نفى هذه التهمة عنه أوثق المؤرخين المعاصرين له، =